
لا تغضب إن استطعت
لا تغضب إن استطعت
الخُلُق هو : الطبع والسجية ، وحقيقته أنه : صورة الإنسان الباطنة فأوصاف نفسه التي يتصف فيها في الباطن ، بمنزلة صورته الظاهرة ، فمَا يتصف به ظاهراً له علاقة بباطنه .
فالثواب والعقاب ، يتعلقان : بأوصاف الصورة الباطنة ، أكثر مما يتعلقان ، بأوصاف الصفة الظاهرة .
ومن أركان الدين حسن الخلق مع الصحبة والرفقاء والناس أجمعين . سئل أحدهم عن حسن الخلق ؟ فقال : تراه إذا جئته متهللاً ، كأنك تعطيه الذي أنت سائله .
وقيل حسن الخلق : البذل والعطية والبشر . وقيل : لاتغضب ولا تحقد ....

عظماء الدنيا ملوك الآخرة
عظماء الدنيا ملوك الآخرة
عن أنس أن أبا طلحة الأنصاري ، قراء سورة براءة ، فلما أتى على هذه الآية الكريمة ( انفروا خفافاً وثقالاً ) : فسمع داعي الجهاد فقال : أرى ربنا عز وجل ، يستنفرنا شيوخاً ، وشباباً .
جهزوني ، أي بني ، فقال بنوه : يرحمك الله ، قد غزوت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى مات ، ومع أبي بكر حتى مات ، ومع عمر رضي لله عنهما ، فنحن نغزوا عنك ، فأبى فجهزوه .
فركب البحر، فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها ، إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير جسمه فدفنوه فيها ....