
الفقهاء في السابق
الفقهاء في السابق
كان الفقهاء في السابق يرون في قرع أبواب السلاطين وأهل المناصب العليا ، نقصاً في الدين . ها هو ذا جعفر الصادق يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتموهم يقرعون أبواب السلاطين والوجهاء فاتهموهم .
وهذا سعيد بن المسيب يقول : لا تملؤا أعينكم من أعوان الظلمة إلا وقلوبكم منكرة حتى لا تحبط أعمالكم .
ولكن لماذا يتوقون القرب من الخلفاء والوزراء وأصحاب الجاه والثراء كل هذا التوقي ؟ ولماذا يهربون منهم كما لو كانوا ذئاباً ستخطف منهم إيمانهم وتقواهم ؟ إن أبا حازم سلمه بن...

آخر الأسبوع - ٢١
آخر الأسبوع - ٢١ نشربُها فتتركنا ملوكاً : - هذا العنوان ما قاله : الشاعر حسان بن ثابت واصفاً تأثير الخمر في نفوس عرب الجاهلية . كيف يمكن لتشريع أرضي أن يقتلع هذا الحب المتجذر في نفوسهم ؟ . لذلك لم يبدأ المنهج الإسلامي في علاج رذائل الجاهلية بالوسائل الوعظية التقليدية . بدأ المنهج الإسلامي في علاج هذه الرذائل ، بتثبيت العقيدة أولاً ، وطالت فترة تثبيتها في نفوس الصحابة حتى بلغت ثلاثة عشر عاماً في المرحلة المكية . وفي المدينة بعد الهجرة نزلت آية تحريم الخمر ، فنادى...

سبل السلام
سبل السلام
ـــ الإحسان : الشعور القوي بعبودية الله تعالى ، والشعور بمراقبته في كل تقلباتك وهي مرحلة هآمة وسهله يمكن الحصول عليها .
كيف لك الوصول الى هذه المرتبة الشريفة ؟ يقول أهل العلم : يتم لك ذلك بالتربية ، والخشوع ، والانفاق السري في أوجه الخير، وأعمال الخفاء في مراتب الطاعة ، وتجرد نفسك من الركون الى الناس ولا تلتفت الى مدحهم ولا إلى ذمهم .
والأكثار من التأمل في آيات الله تعالى ، الإكثار من ذكره تعالى دائماً مع استحضار المعاني ، وتأدية الصلوات في أوقاتها ولا تشغلك...

مختارات إيمانية
مختارات إيمانية
· التوكل في مجال الدين ، أعم من التوكل في مجال الدنيا : فإن المتوكل يتوكل على الله في صلاح قلبه ودينه ، وحفظ لسانه ، وإرادته ، ولهذا يناجي ربه في الصلاة : ( اياك نعبد وإياك نستعين ) ,
· يقول أحد العارفين : أصل الدين في الحقيقة هو الأمور الباطنة من العلوم والأعمال ، وأن الأعمال الظاهرة لاتنفع بدونها كما في الحديث : ( الإسلام علانية والايمان في القلب : وهذه الأعمال الباطنة : كمحبة الله والإخلاص له والتوكل عليه والرضى باقداره .
· الرضى من اعمال...

طريقك إلى الجنة
طريقك إلى الجنة
أحاديث صحيحة : ـ
· قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن الله تعالى قال : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور ، يغبطهم النبيون والشهداء .
· قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن الله يقول يوم القيامة : ( أين المتحابون بجلالي؟ ، اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي .
· قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله ــ في الجنة ) .
· قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ( إذا عاد الرجل أخاه أو زاره ، قال الله تعالى له :...

آخر الاسبوع - ٢٠
آخر الاسبوع - ٢٠ المعيشة النكدة : - المجتمع الذي يستحق أن يوصف بالرقي في ميزان الله تعالى : هو المجتمع الذي يقيم حياته وفق منهج الله تبارك وتعالى ، وإن كان غير متقدم في الحضارة المادية . ( قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدىً فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) المقصود : أن البشرية التي أعرضت عن التشريع الإلهي ، قد أجهدت نفسها طوال تاريخها في إحداث قوانين وأنظمة وضعية ، خارجة عن مصدر التشريع الإلهي لغرض إدارة حركة الحياة ، وأخضعت هذه القوانين للتجارب . ثم لا تدوم...

ما قيل في العزلة
ما قيل في العزلة
العزلة عن الناس موجبة لسلامة الدين ، وفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه ويسلم دينه من ما تسببه كثرة الإختلاط من الوحشة وضياع الأوقات ، والغفلة .
المقصود : هو انفراد الأنسان عن الناس وأحوالهم وشئونهم بمطالعة كتب العلم من التفسير والحديث والفقه وسيرة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتفهم في ذلك وتتبع أيامه وشئونه ، والتأدب بآدابه وأخلاقه ، وذكر غزواته وسراياه .
فإذا كان الأنسان قد منحه الله تعالى طرفاً صالحاً من العلوم وانفرد بها عن ابناء زمانه في خلوته لم يستوحش...

عالم الغربة
عالم الغربة
يروى أنه لما احتضر الإمام الشافعي ، دخل عليه الإمام المزني ، فقال له : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت من الدنيا راحلاً ، وللأخوان مفارقاً ، ولعملي ملاقياً وبكأس المنية شارباً ، وعلى الله وارداً ، فلا أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها .
وأنشد قائلاً : ـ
لما قسى قلبي وضاقت مذاهبي ــ جعلتُ الرجاءَ مني لعفوك سلماً
تعاظمت ذنوبي فلما قرنته ــ بعفوك ربي كان عفوك أعظمً .
عالم الغربة : ـ
قال أحد المفكرين المعاصرين : ماهو أكثر شئ...

آخر الأسبوع - ١٩
آخر الأسبوع - ١٩ صراع الحضارات الحضارة الغربية هي المهيمنة على العالم في الوقت الراهن ؛ وهي حضارة الغائية ؛ تفرض نفسها ، وتفرض ذوقها ، وتفرض مقاييسها ، وتفرض قيمها وتفرض رؤيتها على الآخرين . بمعنى : أن من لا يقبل هذه الحضارة ، يُعتبر في نظرهم رجعياً ، ومتأخراً ومعانداً ومتعصباً وظلامياً وإرهبياً ، ولربما يضعونه في قائمة محور الشر . وبعدها الآخر : أن الحضارة الغربية قد فكت ارتباطها بالدين وقد اختارت أن تعيش بعيداً عن قيود الدين السامية ، ولذلك لا يجوز إطلاقاً أن نطلق عليها...

العابد والفأس
العابد والفأس
كان في بني إسرائل رجل منقطع للعبادة ، فأتاه من يقول له : يوجد قوم يعبدون الشجرة من دون الله تعالى ، فغضب لذلك غضباً شديداً .
فأخذ فأسه وقصد الشجرة ليقطعها ، فاستقبله إبليس في صورة شيخ يعلوه الوقار فقال له : إلى أين أنت ذاهب؟ قال : أريد قطع هذه الشجرة ، فوعظه طويلاً ومما قال له : تركت عبادتك وضيعت وقتك ، ولو أراد الله تعالى خلاف ذلك لأرسل نبي لهذه المهمة .
ولكن العابد أصر ، فتقاتلا ، فتمكن العابد من إبليس وجلس على صدره ، فقال له إبليس : اتركني وأدلك على شئ انفع لك من...