أمجاد زائلةٌ
آخر الاسبوع أمجاد زائلةٌ
يا طالب العز والمال : اعلم أن المال الذي أرسله الله إليك ، يوشك أن يذهب كما جاء ، بحكم المقادير .
وعندئذ تبقى عزتك نهباً للحاقدين والشامتين ، في العراء ، يتسابقون إلى تمزيقها ثم إلى النيل منك .
أو لعلك ممن يتمتعون بمركز اجتماعي أو قيادي أو رئاسي ، فاتخذت من هذا العارض : تربة خصبة لتبسط فيه بين الناس عزتك وسموك .
فاعلم : أن الذي ساق إليك هذا المركز أو الرئاسة ، يوشك أن يسترده منك .
ولسوف يصبح الناس عندئذ من حولك ما بين مشفق وشامت ، وقد تكون...
مع الأيام
مع الأيام
أنظر إلى المجتمع من حولك ، تجده مليئاً برؤوس كانت شامخة بالعزة في الأمس ، قد تهاوت اليوم في أودية الذل والمهانة .
بعضهم من جراء فقر بعد غنى ، وبعضهم ُجرد عن الرئاسة والمكانة ، وبعضهم من جراء ضعف بعد قوة ، وبعضهم من جراء جهالة وذهول بعد معرفة وعلم .
فكان شأنهم في ذلك كمن : تعلق بأغصان شجرة معتمداً عليها بكامل ثقله فما هي إلا أن تكسرت الأغصان وتهاوى المتعلق بها ، ثم ارتطم بالأرض .
ولو أنهم تأملوا وتدبروا ، وتعلقوا منها بالجذع لرأوا فيه ملاذهم الدائم وأمنهم...
الكنز المخفي
آخر الاسبوع
الكنز المخفي
سأل أحدهم عن الصلاة في الإسلام :
لماذا هذه المشقة كلها : خمس مرات في اليوم والليلة ، يسبقها خمس مرات وضوء . تهدر فيه كميات كبيرة من المياه ، وتهدر فيها الأوقات وتتعطل المصالح .
مسكين صاحب هذا السؤال ، فهو لا يرى في الدنياه إلا : الدينار والدرهم ، والكأس واللذة العابرة .
أجابه أحد الفضلاء ، قال له : صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة ، فهي صحوة قلبية ، وانفتاح وجداني ، تتلقى فيه النفس ، شحنة جديدة من النور ، وفيوضات إلهية .
إنها الإنفصال عن...
الجنة والنار رأي العين
الجنة والنار رأي العين
انظر الى هذا الحوار المثير ، الذي جرى بين رسول الله ، والحارث بن مالك الأنصاري .
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصبحت يا حارث ؟ قال له حارث : أصبحت مؤمناً حقاً ! قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انظر ما تقول ، فإن لكل شئ حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟
قال حارث : عزفت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري .
وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل الجنة ، يتزاورون فيها ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها .
قال له رسول الله :...
ميزان التفاضل
آخر الاسبوع
ميزان التفاضل : -
تروي كتب السير : أنه وقف بباب الخليفة الثاني عمر بن الخطاب : سهيل بن عمر بن الحارث بن هشام ، وأبو سفيان بن حرب ، وجماعة من كبراء قريش ، من الذين أسلموا حديثاً .
يريدون جميعاً الدخول على الخليفة عمر : فيأذن قبلهم لصهيب الرومي ، وبلال .
لأنهما كانا من السابقين إلى الإسلام ، ومن أهل بدر، فتورم أنف أبي سفيان ، ويقول بانفعال الجاهلية :
(لم أر كاليوم قط يأذن لهؤلاء العبيد ، ويترك كبار زعماء قريش على بابه ) !
فيقول صاحبه وقد استقرت في حسه حقيقة الإسلام :...
أرحنا بها يابلال
دقائق المعارف: -
( أرحنا بها يابلال)
( قرة عينه في الصلاة )
تأمل العجائب في المعاني الرفيعة .
وابحث عن الفرق بينها
وكم نحن في هذه الأزمنة في أمس الحاجة للعيش مع هذه المعاني الدقيقة .
فإذا أدركت ذلك ، فأنت في غنى في أن تطرق ، أبواب العيادات النفسية.
لأن من معانيها : عروج روحك الى الملكوت الأعلى .
وعلوك في عالم الملكوت ، بقدر كمال علمك وعلو مقامك في سلم العبودية ، ولن تصل إلى ذلك الملكوت حتى تتخلص من : العلائق ، والعوائق ، والشوائب .
الصلاة :-
إنما هي محل تلك :...