تفاضل الأعمال
تفاضل الأعمال
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كان مثل زبد البحر )
التحليل : -
ليس هذا مرتباً على قول اللسان مجرداً ، من قالها بلسانه غافلاً عن معناها ، معرضاً عن تدبرها ، ولم يواطئ قلبه لسانه ، ولا عرف قدرها ، وحقيقتها ، راجياً مع ذلك ثوابها .
حُطَّ من خطاياه بحسب ما في قلبه ، فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها ، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب .
فتكون...
نحن والغرب
آخر الاسبوع
نحن والغرب :-
مشاكلنا مع الغرب لا تنتهي ولن تنتهي ، فكلما ذهب جيل من قيادتهم يعقبهم جيل آخر أكثر شراسة وعدوانيه.
فهذه أساطيلهم وغواصاتهم لا تبرح ، المتوسط والخليج .
ومن العجيب أنهم يتركون المحيطات والبحار المفتوحة ويتزاحمون على مياه المنطقة ، الأمر الذي جعلهم يستخدمون الخطوط الساخنة لتجنب التصادم .
وقد دشن رئيس أمريكا حاملة طائرات ، قال عنها : أنها لا تهزم ، تحمل على ظهرها ثمانين طائرة .
المشكلة : أنها قد لا تتسع لها قناة السويس ،...
معالم الغلبة
معالم الغلبة
الذي يجعل أمة ما قوية غالبة بين الأمم ليس منازلها ولا ملابسها ولا مراكبها ولا مرافق حياتها الناعمة ولا فنونها .
بل هي المبادئ ، والقيم التي تقوم عليها حضارتها ورسوخ هذه المبادئ في القلوب ، وهيمنتها على الأعمال .
وهذه الأشياء الثلاثة ، أي : استقامة المبادئ ، والإيمان القوي بها ، وهيمنتها الكاملة على الحياة العملية ، فالأمة التي توفرت فيها هذه الأمور الثلاثة فإنها لا جرم أن تكون غالبة بين الأمم.
تعلو كلمتها في الأرض وينبسط نفوذها على الشرق والغرب ، وتتأصل...
حتى يغيروا ما بأنفسهم
من روائع التفسير
قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
هذه آية عظيمة : تدل على أن الله تبارك وتعالى ، بكمال عدله وكمال حكمته لا يغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ، ومن رخاء الى شدة ، ومن شدة إلى رخاء : حتى يغيروا ما بأنفسهم .
فإذا كانوا في صلاح واستقامة ، وغيروا ، غير الله عليهم ، بالعقوبات والنكبات والشدائد ، والجدب والقحط والتفرق ، وغير هذا من أنواع العقوبات : جزاءً وفاقاً .
قال تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما...
البركة في الرزق
البركة في الرزق
( ونزلنا من السماء ماء مباركا )
قضية البركة كما يرويها الشافعي :
قيل : نشاهد الأمطار تنزل
على بعض الأقاليم ، فلا نلبث أن نرى الأرض مجدبة ، لأن الذي نزل تنقصه البركة ،
ونراه في أقليم آخر، أكثر وفرة ، والأودية تجري بالمياه ، والآبار مليئة ، ثم نرى أن الثمار فاسدة، يعشعش فيها الدود ، ومن صلح منها فهي قد فقدت لذتها وطعمها المعهود لأن الماء مع وفرته خالي من البركة .
ثم نتدبر الأمر مع سكان هذه الأقاليم ، وأهل الإستقامة فيهم فنجد : أن أحوال الناس...
البصائر
البصائر : العمى الحقيقي ليس عمى البصر ، وإنما هو عمى القلب والبصيرة .
لأن أعمى البصر يستطيع السير في الطريق وذلك بالاستعانة بعصا أو بدليل .
أما أعمى القلب ، فلا دليل يرشده ، فهو يتخبط في كل اتجاه ، ويقع في كل هاوية ، ويصطدم بكل ما يعترضه طريقه ، فهو في زيغ دائم ، وقلب مقفل مختوم بما فيه ، من الظلمات . المطالب العالية
sabonader@
قصة مروعة من التاريخ
قصة مروعة من التاريخ :
في عام ٦٥٦ دهم التتار بقيادة هولاكو : مدينة بغداد ، عاصمة الخلافة الإسلامية ، وقتلوا المعتصم آخر خلفاء الدولة العباسية .
واستباح لهم قائدهم أغنى وأغلى مدينة حضارية في ذلك الزمان ، من حيث المال والترف والثقافة والعلم والفن والشهرة ، فعاثوا فيها فساداً كاملاً طوال ثلاثين يوماً بلياليها ثم أحرقوها .
فلما احصوا المذبوحين والقتلى من أهل بغداد و ماحولها وجدوهم كما يذكر صاحب ( النجوم الزاهرة ) اكثر من مليون وثمانمائة ألف .
ويومها فقط تذكر الناس ، وتذاكروا حديث...