
كيف نحن اليوم
كيف نحن اليوم !
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ببلدة من رعاياه فوجد فيها أن الفعاليات المعيشية ليست بأيدي أبناء
هذه البلدة.
فوبخهم ، وعنفهم ، وقال لهم : كيف بكم وقد أصبحتم عبيداً عندهم .
لقد أدرك هذا الخليفه الراشد - ببعد نظره - أن المُنتج هو القوي ، وأن المستهلك هو الضعيف .
وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف .
وقد قال رسول الله في هذا الشأن :( ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام ، كان يأكل من عمل...

صلاح الدين يعزل وزير الخزانة
صلاح الدين يعزل وزير الخزانة :-
لما عاد صلاح الدين الأيوبي من فلسطين ، إلى دمشق بعد انتصاراته الساحقه على الصليبيين ، وفتح بيت المقدس .
وجد وكيل الخزانة ، قد بنى له قصراًً عظيماً يطل على نهر دجلة ، فعزله صلاح الدين من منصبه فوراً.
وقال له : نحن لم نخلق إلا لعبادة الله ، وليس للتنعم بحياة وأن هذا ، البذخ مثبطاً للهمم وتُقعد الرجال عن الإستعداد الدائم للجهاد في سبيل الله ، ونصرة الدين .
المطالب العالية

مصارع الظالمين
آخر الاسبوع
مصارع الظالمين :-
هؤلاء الكبار : يشعرون بأنهم في حالة استغناء غير محتاجين إلى العالم ، لأنهم يرون أنهم الأعظم والأقوى ، من كل من في العالم ، بل العالم كله تحت قبضتهم وسلطانهم .
فهم يملكون القوة العسكرية المطلقة والقوة الإقتصادية والإعلامية ، وأصحاب الهيمنة ، يرون أنهم : قادرون على أن يبطشوا في كل من يتجرأ على الخروج عن مقام الطاعة ، ومقام السيادة ، ولا يزال هذا التوهم يربوا ، ويتعاظم ، في نفوسهم حتى يأتي يومهم الموعود .
فهذا الإستغناء ليس...

سعة الصدر
سعة الصدر
يقول الشاعر : ( يا ضائق الصدر بالله وسع الخاطر ، دُنياك يازين ما تستهل الضيقة )
من أجل الأخلاق واقواها ، هو ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه ، وأهله ومع الغريب والقريب
وهي سعة الصدر ، ودوام البشر ، وحسن الخلق ، والسلام على من لقيه ، والوقوف مع من استوقفه .
ولين الجانب حتى يظن َّ كل واحد من أصحابه أنه أحبهم إليه .
ومن العباد من وفقه الله تعالى فنال حظاً من هذا البسط النبوي الكريم .
وجعل الله انبساطهم مع الخلق رحمة لهم .
كما قال تعالى :...

الغرباء في العالم
الغرباء في العالم
الغرباء : منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالاتباع .
هؤلاء هم : القابضون على الجمر حقاً : لغربتهم بين هذا الخلق .
يعدونهم أهل الدنيا : أهل شذوذ ، وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم ، ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ )
فكيف لايكون المؤمن السائر إلى الله على طريق المتابعة غريباً بين هؤلاء الذين قد اتبعوا أهواءهم .
ولهذا جُعل...

أبو حنيفة في مجلس العلم
أبو حنيفة في مجلس العلم :
كان أبو حنيفه جالساً مع بعض تلاميذه بفناء الدار مادين أرجلهم ويتذاكرون درس الذكاء والغباء .
فجاءهم رجل ذو هيئة ، تنم عن مكانة اجتماعية ، فقبضوا أرجلهم تقديرً له .
فسأل الرجل : أين أبا حنيفة ؟ فأشاروا إليه ، فسأله عن أوقات الصلاة ، ومن ضمنها صلاة الفجر .
فقال له ابو حنيفة : تبدأ صلاة الفجر من انفجار خيط النور من الأفق ، حتى طلوع الشمس لمن له عذر .
فقال الرجل : وكيف إذا طلعت الشمس قبل الفجر؟ فقال أبو حنيفة لتلامذته : الآن ابسطوا أرجلكم ....

عوامل النصر والهزيمة
عوامل النصر والهزيمة :- قال قائد روماني وهو يحاور عمر ابن العاص ، اثناء عملية فتح الأسكندرية . إن رسولكم قد صدق ، وقد جاءتنا رسلٌ بمثل ما جاءكم به رسولكم ، وكنا متمسكين بالدين حتى ظهر فينا ملوكٌ ، فعملوا فينا بأهوئهم ، وتركوا أمر الأنبياء .
فإن أنتم أخذتم بأمر نبيكم ، لم يقاتلكم أحدإلا غلبتموه ، وإذا فعلتم مثل الذي فعلنا ، فتركتم أمر نبيكم ، لم تكونوا أكثر عدداً منا ، ولا أشد منا قوة المطالب العالية .

قراءة في التاريخ
آخر الاسبوع
قراءة في التاريخ
قال الله تعالى: ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ )
من معاني حسوماً : أي : عقوبات متتابعة ، ومن معانيها : نحسات حسمت كل خير ، واستأصلت كل بركة .
هذه الآية تتحدث عن ما حل بقوم عاد . ثم بعد أن تقف متأملا ً ما حل بعاد في تلك الحقب البعيدة . !!
انظر إلى ما حل بالعراق ، في حرب ما سُمي : بعاصفة الصحراء ، نفس المسميات ، فقد تتابعت...
من مواقف الإمام البخاري
من مواقف الإمام البخاري :- وصلت إلى البخاري بضاعة ، انفذها إليه أبو حفص من الشام ، فاجتمع اليه بعض التجار بالعشية ، وطلبوا منه البضاعة بربح خمسة آلاف درهم .
فقال لهم : انصرفوا الليلة ، فجاءه من الغد تجار آخرون ، وطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم .
فقال لهم : نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين بربح خمسة آلاف ، فدفعها إليهم : قائلاً : لا أحب أن أنقض نيتي . هذا هو خلق البخاري الذي يطعن الشيعة في صدق رواياته ، يحاولون هدم الشريعة ، من خلال ترويج الأكاذيب ، على هذا العالم...