
إفتح قلبك
إفتح قلبك :
إن مما ينبغي أن يُدرك بعين البصيرة ، أن من يرى نعمة الله عليه منحصرة في مأكله وملبسه ، وعافية بدنه .
فليس له نصيب من نور بصيرة القلب بذكره ، والتلذذ بطاعته وهي
أعظم النعم ، وهذا إنما يُدرك بنور العقل ، وهداية التوفيق .
ويتقوى هذا الإحساس من خلال مشاهدة المعرضين عن الله ونزول بأسه بهم ، أو المكر بهم ، بمزيد من التنعم ، وفضول الرزق ، استدراجاً
فإذا رآهم ، وعلم ما هم عليه من البلوى ، والهموم والمكدرات ، عظمت
نعمة الله عليه في قلبه ، وعرف...

همسة إيمانية
همسة إيمانية :
ثمرة الإعتصام بالله : الإعتصام بالله هو : التوكل عليه - سبحانه وتعالى - وتفويض الأمور إليه والإحتماء به ، ودعاؤه ، أن يحمي عبده ، ويمنعه من المصائب ،
ويعصمه ، ويدفع عنه الفتن .
وما هي ثمرة من هذا شأنه ؟ : إن ثمرة التوجه الكامل إلى الله
والإعتصام به ، هو : أن يعصم عبده المؤمن إذا أعتصم به من كل سبب
يفضي به إلى العطب ، والسقوط في المهاوي .
فيدفع عنه الشهوات والشبهات ، ومكائد عدوه الظاهر والباطن ، وشر نفسه ، ويدفع عنه موجب أسباب الشر ، بعد انعقادها ، لأنه...

كظم الغيظ
الأسبوعية
كظم الغيظ :-
اعلم إننا قادرون أن نتوصل إلى خلق كظم الغيظ ، الذي دعانا الله سبحانه وتعلى إلى التحلي به .
وذلك عندما تتكون لدينا قناعة عقلية بأن الحلم ليس ذلاً ، وإنما
هو على العكس من ذلك : إنه إكرام للنفس وزينة ورفعة لها ، وصاحب هذا الخلق دائماً ذو شأن ومتألق بين الناس .
وعندما يتأكد للإنسان ذلك : يصبح قادراً على كظم الغيظ ، وذلك بصبر النفس وحبس الجوارح .
والصبر وحبس الجوارح ، يأتي ذلك عندما يصل الإنسان إلى قناعة عقلية أن الحلم من صفات الأخيار الكمّل...

ميزان القيم
ميزان القيم :
تروي كتب السير : أنه وقف بباب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الخليفة ، من كبراء قريش ، الذين أسلموا حديثاً بعد فتح مكة ، فيأذن قبلهم : لصهيب وبلال ، لأنهما كانا من السابقين إلى الإسلام ، ومن أهل بدر .
فتورم أنف أبي سفيان ، وقال بانفعال الجاهلية : ( لم أر كا اليوم قط )
يأذن لهؤلاء العبيد ويتركنا على بابه !! .
ويقول له صاحبه بجواره : وقد استقرت في حسه حقيقة الإسلام : ( أيها القوم ، إني والله أرى الذي في وجوهكم من المهانة ، إن كنتم غُضّاباً فاغضبوا على...