
سبل السلامة
سبل السلامة :
قيل : قد توقى نفر من أهل العلم : المطاعم التي لم يأمنوا ، أن يختلط ، أو قد أختلط فيها حرام بحلال ، وذلك ، خوف عسر الحساب ، يوم العرض على الجبار .
وأما الأموال من قبل السلطان : من هبات وغيرها ، فمن ترك ذلك ، فقد أتى فضلاً ومرتبة ، تؤدي إلى بلوغ أعظم منازل الخواص من المسلمين ، ودخول مرتبة أهل الصفوة من العمال .
وقال الحسن : إن الله تعالى ليحجب الدعاء بالطعمة أو الكِسرة تأكلها من غير حلها .
وفي إجماعهم من طاب مطعمه صَفت أعماله ، واستجيبت دعوته .
قال الفقيه الأوزاعي : أشتبهت...

حياة الشقاء
حياة الشقاء :
بعضهم يحصل على المال : لا يفرق بين جائز ومحرم . فقد يحصل على المال الذي يبتغيه ولكنه يُحرمُ بركته .
ومعنى يُحرمُ بركته : أنه بدلاً من أن يجلب لصاحبه الهناء والخير
يجرّ إليه آفات متنوعة من الشر : كأن يبعث في نفسه ألوان من الضيق والهموم ، والمنغصات .
وأن تنفتح في داره أبواب من النفقات ، لا عهد له بها تستنفذ كل أوجلّ ما جمعه ' وأن تبعث له أمواله المحرمة ، أو دنياه التي حصّل عليها مشكلات عويصه ومعقده كان بعيداً عنها .
وبالجملة : تصبح أمواله أو الأعطيات...

الفساد في الكون
الفساد في الكون :
( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ . إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ . أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ )
لكل صبار شكور : لماذا هذا الصنف من الناس ؟
لأن الصبر على أقدار الله ، بعد اتخاذ الأسباب من
كمال الإيمان .
أنظر واحكم وتدبر :
وصفه بالشكور : هي أيضاً من صفة المؤمن ، والشكر : ليس فقط باللسان ، ولكن بالمال والبدن...

الحياة مع القرآن
الأسبوعية
الحياة مع القرآن :
يقول أحد المفكرين المعاصرين : الحياة مع القرآن نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها ، نعمة ترفع العمر ، وتباركه وتزكيه .
عشت مع القرآن وأنا أنظر من علو إلى هذه الجاهلية المعاصرة ، واهتمامات أهلها الصغيرة ، عشت وأنا أنظر إلى حجم الفساد والتردى الذي يموج في الأرض .
لقد انتهيت بعد معايشتي للقرآن إلى يقين جازم حاسم ، أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينه ،لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون ، وفطرة...

مكة قبلة العاشقين
مكة قبلة العاشقين :
قال الله تعالى : ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) .
ليس في مكة من المظاهر الطبيعية مايجذب الناس إليها : لا أشجار ، ولا أنهار ، ولا بحر ، ولا غابات ، ولا شلالات .
لعل اختيار الله تعالى لبيته ، في هذه البيئة القاسية ، لاختبار صدق العبودية...