
منطق العاشقين
منطق العاشقين
!!ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل يوماً على مجلس رسول الله ، وهو شاحب الوجه مضطرب فقال له رسول الله : ما لك يا ثوبان ؟ مالذي يشغلك ؟ ! قال يارسول الله : الذي اشغلني ، أني كلما اشتقت لرؤيتك أتيت إلى مجلسك ، ولكن الذي يهمني ويشغل بالي أنه في الآخرة ، ستكون في أعلى عليين وأنا ، بعيد عنك ، فكيف أشوفك ، تأمل منطق العاشقين . كيف عشقه لرسول الله جعل فكره يذهب بعيداً إلى الدار الآخرة وأن منزلة الرسول بعيدة ، وأنه سيُحرم من رؤية الرسول....

حلماء وحكماء
حلماء وحكماء
: قيس ابن عاصم : يُعرف عنه الحلم والأناءة ومعالي الأمور .قال : لا تخف الناس ، ولا يهتز لك شعرة عند : ثنائهم ومدحهم فإن أكثر ما يجلب الهموم والغموم ، التعلق بالناس ، وتلمس رضاهم والطرب لثنائهم . قال الشاعر في هذا المعنى : - فليتكَ تحلو والحياةُ مريرةُ وليتك ترضى والأنامُ غضابُ إذا صحَّ منك الودُّ فالكلٌ هيّنُ - وكل الذي قوق التراب ترابُ المطالب العالية

صفة الأخيار
كلمة هذا الأسبوع
صفة الأخيار
: إعلم أننا قادرون أن نتوصل إلى خلق كظم الغيظ ، الذي دعانا الله سبحانه وتعالى إلى التحلي به . وذلك عندما تتكون لدينا قناعة عقلية بأن الحلم ليس ذلاً ، وإنما هو على العكس من ذلك : أنه إكرام للنفس وزينة ورفعة لها ، وصاحب هذا الخلق دائماً ذو شأن ومتألق بين الناس . وعندما يتأكد للإنسان ذلك : يصبح قادراً على كظم الغيظ ، وذلك بصبر النفس وحبس الجوارح .والصبر وحبس الجوارح ، يأتي ذلك عندما يصل الإنسان إلى قناعة عقلية أن الحلم من صفات الأخيار الكمّل والسفه...
فساد الأموال
فساد الأموال
: رُوي عن عمر رضي الله عنه ، أنه قال : من اشترى ثوباً بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم يقبل الله تعالى له صلاة مادام عليه . وقال : ثم أدخل أصبعيه في أذنيه ثم قال : صُمَّتا إن لم يكن النبي : سمعته يقوله . المقصود : بالدرهم الحرام : الرشاوي والعمولات ، فكيف بالمسلم ، أمام هذه النصوص ، ونحن نسمع العجائب من هذه التجاوزات في هذه الأيام ، من تهريب الأموال ، وبناء العقارات في الغرب ، بأموال منهوبة .ومثل هذا يفعل في ديار المسلمين حتى من أصحاب العلم . عن أنس قال : خطب رسول الله...

ما الذي بلغ بك ما أرى
ما الذي بلغ بك ما أرى
: قيل إن قوماً دخلوا على عمر بن عبد العزيز ، يعودونه في مرضه ، فإذا فيهم شاب ذابل ناحل . فقال له عمر : يا فتى ما الذي بلغ بك ما أرى ؟ ! قال يا أمير المؤمنين ، أمراض وأسقام ، فقال عمر : لتصدقني . فقال يا أمير المؤمنين : ( ذقت حلاوة الدنيا فوجدتها مرة ، فصغر في عيني زهرتها ، وحلاوتها ، واستوى عندي حُجرها ، وذهبها وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وإلى الناس يُساقون إلى الجنة وإلى النار . فأظمأتُ لذلك نهاري ، وأسهرت له ليلي ، وقليل حقير كل ما...

إسأل أي ديمقراطي
مقال هذا الأسبوع
إسأل أي ديمقراطي
: نحن نريد أن نطبق الديمقراطية ولكنا نريد أن نحرم الخمر ! فسيقول لك على الفور : إن هذا تدخل في الحرية الشخصية لا تجيزه دساتير العالم المتحضر ! . وقال له : نريد أن نطبق الديمقراطية ، ولكنا نريد أن نلزم المرأة بارتداء الحجاب ! سيقول لك على الفور : ليس من حقك ! فالحرية الشخصية مكفولة بنص الدساتير ! . وقال له : نريد أن نطبق الديمقراطية ولكنا نريد أن نلتزم بتعاليم الدين فنلغي : الربا ، ونحرم الزنا ، ونمنع وسائل الإعلام من نشر ، الفساد والإلحاد ....

ميزان التعامل
ميزان التعامل
: يقول علي ابن أبي طالب : يا بني اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره له ما تكره لها . ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب يُحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ، وأرض من الناس بما ترضاه لنفسك .ولا تقل وإن وقال الرزق رزقان : فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرج منها ، ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا ، حتي يستوي في رزقه منها .