
تأملات من جبل عرفات
مقال الأسبوع
تأملات من جبل عرفات :
بينما كنتُ : أنظر إلى الألوف المؤلفة ، وهم في أعلى قمة جبل الرحمة ، أرى فيهم الملايين ممن حجوا وصعدوا هذا ، الجبل عبر القرون .
أرى فيهم : جميع الأنبياء الذي حجوا ووقفوا هنا "كما في بعض الأقوال.
أرى فيهم : أبي وأمي ، كانوا هنا منذ سنوات في مثل هذا الزحام ، ومن قبلهم جدي وجدتي الذين جاءا إلى هنا على ظهور الإبل أو حافي الأقدام .
ثم أجداد الأجداد ومن قبلهم ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي خرج من مكة مهاجراً وعاد إليها فاتحاً .
وغبت عن نفسي ،...

الصينيون والزنوج
آخر الأسبوع
الصينيون والزنوج
تحطم أجسامنا وعقولنا :
يقول الدكتور جوزيف منتاغيو مؤلف كتاب : (مشكلة العصبية) : أنت لا تُصاب بالقرحة بسبب ما تتناول من طعامٍ ، بل بسبب ( ما يأكُلُك ) !! أي : من داخلك .
وقال آخر : إن رجال الأعمال الذين لا يعرفون مجاهدة القلق ، يموتون باكراً .
ويقول أحد الأطباء المتخصصين في الطب النفسي :
إن أسباب تحطم أجسامنا ، وعقولنا يعود إلى القلق ، والكبت ، والحقد ، والكراهية والازدراء ، والثورة والخوف .
ويقول الدكتور واليم مالك ، مما جاء في خطاب اتحاد أطباء الأسنان...
راحة البال
مقال الأسبوع
راحة البال :
المؤمن المخلص لله : من أطيب الناس عيشاً وأنعمهم بالاً ، وأشرحهم صدراً ، وأسرهم قلباً .
وهذه جنة عاجلة ، قبل الجنة الآجلة : وأي نعيم : أطيب من شرح الصدر ؟! وأي عذاب أمر من ضيق الصدر ؟!.
يقول ابن تيمية وهو في سجنه :
متسائلاً : ما يَصنَعُ بي أعدائي! ؟
إنَّ جَنَّتي وبُستاني في صَدري، أين ما رُحت: فَجَنَّتي مَعي ولا تُفارِقُني، إنَّ حَبسي خلوةٌ، وإخراجي مِن بلدي سياحةٌ، وقتلي شهادة.
والأبرار في النعيم وإن اشتد بهم العيش ، وضاقت عليهم الدنيا
ولا شيء على الإطلاق...
عين البصيرة
عين البصيرة :
إن مما ينبغي أن يُدرك بعين البصيرة ، أن من يرى نعمة الله عليه منحصرة في مأكل وملبسه وعافية بدنه ، ومكانته بين الناس .
فليس له نصيب من نور بصيرة القلب ألبته ، فنعمة الله بالإسلام والإيمان ، والتنعم بذكره ، والتلذذ بطاعته :
هو أعظم النعم .
وهذا إنما يُدرك بنور العقل وهداية التوفيق ويتقوى هذا الإحساس من خلال مشاهدة
المعرضين عن الله .
ونزول بأسه بهم أو المكر بهم بمزيد من التنعم استدراجاً ، فإذا رآهم ، وعلم ما هم عليه عظمة نعمة الله عليه .
حتى ان من تمام نعيم أهل...

اليد العليا
اليد العليا :
قوة المسلم ، ليست هي التي تنصره في معركته مع الحق
والباطل إنما هو : الله الذي يكفل له النصر .
كما أن ضعفه لا يهزمه ، لأن قوة الله من ورائه ، وهي التي
تتولى زمام الصراع ، وتكفل له النصر .
ولكن الله تعالى يملي ، ويستدرج ، ويقدر الأمور في
مواقيتها ، وفق مشيئته وحكمته .
يقولك الله تعالى :
( فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ
حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ *)
المطالب العالية