
السير إلى الله
السير إلى الله :
يقول ابن القيم : القلب في سيره
إلى الله - تعالى - بمنزلة الطائر
فالمحبة رأسه ، والخوف والرجاء :
جناحاه .
فمتى سلم الرأس والجناحان ، فهو
آمن في سيره .
ومتى قُطع الرأس مات الطائر ومتى
فُقد الجناحان : فهو عرضة لكل
صائد وكاسر .
ولكن السلف استحبوا : أن يقوي في
الصحة جناح الخوف ، على جناح
الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا
يقوي جناح الرجاء على جناح
الخوف .
المطالب العالية

إنجلترا خارج السيطرة
إنجلترا خارج السيطرة :
سأل شرق أوسطي أحد المارة الإنجليز
قال له : هل تؤمن بالله ؟ قال : نعم
ثم قال له : هل تعتقد أن كورونا يعمل
فيكم من تلقاء نفسه بدون علم الله ؟
لم يرد قال له : هذه عقوبات إلهية ضربت بلادكم وغيركم ، بما اقترفتم من المآسي والمؤامرات والمكائد في حق الشعوب .
وهذا حق : الظلم عند الله لا يسقط
بالتقادم ، لا تقل هذا عم العالم
نعم ، ولكن بدرجات مختلفة ، وهذه من
رشاش المعصية ، كما قيل : الشر يعم .
المطالب العالية
زفاف على نهر تايمز
آخر الأسبوع :
زفاف على نهر تايمز :
طالب لبناني مسلم مغترب يعيش في بريطانيا ، عرض على صديقته الإنجليزية الزواج فوافقت .
فعرض الأمر على والده أن يتزوجها فرفض الأب إلا أن تسلم فأخبرها
بشرط الوالد .
فقالت لا مانع لدي ان أسلم ، ولكن
لابد من فهم الإسلام أولا ، فذهب إلى المركز الإسلامي في لندن ، وطلب منهم ،الكتب المناسبة للمسلم الجديد .
ثم سلمها الكتب ، واشترطت عليه مهلة أربعة أشهر لكي تقرأ هذه الكتب بهدوء وتتفهمها .
فلما فرغت من دراسة الكتب في نهاية المدة اتصل الابن عليها ،....
أكثرهم للموت ذكراً
أكثرهم للموت ذكراً :
( أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) .
روى ابن مسعود : أنه قيل يا رسول الله وما علامة ذلك ؟.
قال : إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح . قلنا : وما علامة ذلك ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله .
قيل : يا رسول الله أي : المؤمنين أكيس ؟
قال : أكثرهم للموت ذكراً ، وأحسنهم له...

من أقوال الفقهاء
من أقوال الفقهاء :
قيل للحسن البصري : ما سر زهدك في الدنيا؟
فقال :
علمت : بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له .
وعلمت : بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به .
وعلمت : أن الله تعالى مطلع عليِّ فاستحييت أن
أقابله على معصية
وعلمت : أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء
الله تعالى .
الهدهد أمام سليمان
مقال الأسبوع
الهدهد أمام سليمان :
قال الهدهد : ( أحطت بما لم تحط به ) .
أنظر كيف ابتدأ كلامه بهذه العبارة الثقيلة العنيفة من أضعف مخلوقات الله : المثيرة للانتباه وهو يخاطب أعظم شخصية في عالم زمانه .؟ !!
يقصد استمالت سليمان للإصغاء والاهتمام : فالملوك عادة مشغولي الفكر بالأبهة والعظمة والهيلمان .
وهذا طائر صغير قد يضيع في هذه الزحمة. إذا لم يحسن العبارة فمعلوماته توحي بأن هذا الطائر لديه قدرة علمية .في التعامل ومعرفة طبائع النفوس ومداخلها .
وكلامه يدل على أنه محتاطاً في...
روعة البيان
روعة البيان :
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
الفساد : أي : نحو الجدب والقحط ،
وقلة الربح في الزراعات والربح في التجارات ، ووقوع الموت والأمراض في الناس والدواب ، وكثرة الحرائق والفيضانات ، والزلازل ، والفتن ، والحروب .
ومحق البركات من كل شيء ، وقلة المنافع في الجملة .
وهذا كله وغيره أكثر ، وهذا بسبب المعاصي والذنوب كقوله تعالى :
( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ...

اليقظة
اليقظة :
" وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "
هذه الآية : نزلت في المدينة لصحابة رسول الله :
- صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين من بعدهم .
هذه الآية : مشعرة بأن المؤمن : يقع في ذنب دائماً ، فهو في حاجة مستمرة إلى تجديد التوبة ، ونعم الله عليك متجددة .
في كل لحظة .
فعليك أن تتوب من غفلة عدم الشكر ، فإذا كان الخطاب نزل إلى
خير خلقه ليتوبوا، فكيف بنا ونحن المذنبون .
المطالب العالية

من روائع الأداء
كلمة الأسبوع
من روائع الأداء
خطبة الحرم المكي هذا الأسبوع .
في تزكية النفوس :
لعبت خطب الجمعة دورًا كبيرًا في تاريخنا الإسلامي الطويل، فمن خلالها تطرح المفاهيم الإسلامية الرفيعة ، والقيم السامية
ومن خلالها تعالج، المشاكل والأزمات التي تمر على الأمة، ومن خلالها دخل التائبون أفواجًا إلى دين الله
ومن خلالها يختفي العنف والتشدد والفساد ، وتعم الاستقامة ، ويسود أمن الناس على أرواحهم وأموالهم
فخطبة الجمعة كانت هكذا رذاذاً روحيًا، وساحة انطلاقة لعز الأمة ومجدها .
لقد...

خواطر من الواقع
خواطر من الواقع :
الكثرة من الناس تقول : لا نعبد إلا الله تعالى ، ولا
نخاف إلا من الله
ولكن سلوكها يقول : إنا نخاف الموت والفقر والمرض
والمكروب والفيروس ، والشيخوخة .
الكثرة تطلب الشفاء من الأطباء ، وتلتمس في الدواء
الشفاء ، وينسى أن الطبيب يقدم العلاج ولكن لا يشفي
من المرض.
لا شيء له سلطة النفع بذاته ، ولا شيء له سلطة بذاته
وإنما الله تعالى هو : الضار النافع ، لا شيء يستطيع
أن يضرنا بدون مشيئته .