
التعالي على الناس
التعالي على الناس
الكبر صفة من الصفات المذمومة ، ومعناه : أن يرى الإنسان نفسه فوق الآخرين فيحصل في قلبه اعتزاز وزهو وتعالٍ على الناس وازدراء لهم ، والترفع عن مجالستهم ، وأسباب هذا التكبر متنوعة : ـ
· الكبر بالعلم : فيرى نفسه أكثر علماً والآخرين جهلة لا علم عندهم .
· التكبر بالحسب والنسب واحتقار من ليس له النسب .
· التفاخر بجمال الصورة من الجنسين .
· التكبر بحجم الثروة والوجاهه .
· وقد ورد التحذير من التكبر في مواضع كثيرة من...

لاتنتقم وانظر إلى القدر
لاتنتقم وانظر إلى القدر
أخبر أنس رضي الله عنه : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعفو عن حظوظ نفسه ، وأما حدود الله ، فقد قال : ( والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) . فهو لم يكن يعاقب ولا ينتقم لما يلحفه من إساءات ولكنه يستوفي حق ربه ، ويعفو عن حظ نفسه .
وفي حظ نفسه : كان ينظر إلى القدر ، فيقول : ( لو وقى شئ لكان ) والمصائب التي تصيب العباد ، يؤمرون فيها بالصبر ، فإن هذا الذي ينفعهم ، وأما لومهم لمن كان سبباً فيها ، فلا فائدة لهم في ذلك ، كذلك ما فاتهم من الأمور...

الأخلاق في الإسلام
الأخلاق في الإسلام
يقول صاحب الظلال : في خواطره عن قول الله تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إنك لعلى خلق عظيم ) .
ودلالة هذه الكلمة العظيمة على عظمة محمد أنها من الله تعالى ، وهي شهادة من الله في ميزان الله تعالى ، ومدلولها أيضاً انه لا يبلغ مداها إلا الله ، ولا يدرك مداها أحد من العالمين .
والناظر إلى العقيدة الإسلامية ، كالناظر في سيرة رسولها ، يجد العنصر الأخلاقي بارز الملامح فيها . تقوم عليه أصولها التشريعية ، وأصولها التهذيبية على حد سواء .
فالدعوة الكبرى في هذه...

المحاسبة مع النفس
المحاسبة مع النفس
أورد الإمام ابن القيم رحمه الله وصفاً دقيقاً في كيفية المواجهه مع النفس، فقال : جماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض ، فإن تذكر فيها نقصاً تداركه، إما بقضاء أو إصلاح ، ثم يحاسبها على المناهي .
فإن عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والإستغفار والحسنات الماحية ثم يحاسب نفسه على الغفلة ، فإن كان قد غفل عما خُلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله تعال ، ثم يحاسبها بما تكلم به ، أو مشت إليه رجلاه أو بطشت يداه أو سمعته أذناه :
ماذا أردت بهذا ؟ ولمن فعلته...

همسات إيمانية
همسات إيمانية
من المعلوم بالاستقراء : ان من اتبع هواه في مثل طلب الرئاسة ، والعلو ، والتعلق بالصور الجميلة ، أو جمعه للمال : يجد في أثناء ذلك من الهموم والغموم والاحزان والآلام ، وضيق الصدر ، أكبر من أن يُعبر عنه .
وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوى والخلاص من النفق الذي أدخل نفسه فيه فهو في خوف وحزن ملازماً له دائماً ، فإن كان طالباً لهواه ، فهو قبل أن يدركه حزين متألم لصعوبة الحصول عليه ، فإذا أدركه ، ابتلي بالخوف من فراق وزواله .
أما أولياء الله الذين اختاروا طريق الاستقامة ،...

التربية الإيمانية
التربية الإيمانية
الجانب الأصيل في شخصية المسلم : الصدق والاستقامة ، وأن يكون ظاهره كباطنه وأن يطابق فعله قوله. قال الله تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ..)
يقول صاحب الظلال :
هذه سمة في شخصية المسلم ، يدق عليها القرآن كثيراً ، وتتابعها السنة في تكرار يزيدها توكيداً . يقول الله تعالى مندداً باليهود : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب . أفلا تعقلون ) .
ويقول الله تعالى مندداً بالمنافقين : ( ويقولون طاعة ، فإذا برزوا من عندك بيَّت طائفة...

فتنة المحبة
فتنة المحبة
قد يحب الناس الشخص لعلمه ، أو دينه أو إحسانه ، أو غير ذلك من أنواع المحبة فالفتنة في هذه المحبة عظيمة .
فإن فتنة الجاه والعلم والصور فتنة كل مفتون ، وهم مع حبهم له يطلبون مقاصدهم فإن لم يفعلها نقص الحب أو حصل نوع بغض ، ولربما زاد أو أدى إلى الإنسلاخ من حبه ، فصار مبغوضاً بعد أن كان محبوباً .
ولعل فتنة الصور تحتل المساحة الأوسع بين الناس ، وخصوصاً العلاقة بين الجنسين ، وما ينشأ عن هذه العلاقة من ارتكاب المحرمات ، وانتشار الفساد ، وعدم مراعاة الضوابط الشرعية التي تنظم...

اخرج من هوى نفسك
اخرج من هوى نفسك
يقول الشخ عبد القادر في ( فتح الغيوب) : اخرج من نفسك وتنح عنها وسلم الكل لله تبارك وتعالى ، وكن بواباً على باب قلبك ، وامتثل لأمره تبارك وتعالى في إدخال من يأمرك بادخاله ، فلا تدخل الهوى قلبك بعد أن خرج منه .
وإخراج الهوى من القلب بمخالفته وترك متابعة الأحوال كلها ، وادخال رقابة الله تعالى في القلب بمتابعته وموافقته ، فلا ترد إرادة غير إرادته تبارك وتعالى ، احفظ أبداً امره وانته ابداً عند نهيه ، ولا تشركه بشيء من خلقه .
( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً...

مقامات إيمانية
مقامات إيمانية
- ما قيل في الظلم : قالوا هو الذي يترتب عليه اضرار في الدين والدنيا ، فهذا الصنف عقوبته معجلة في الدنيا ، مع ما ينتظر صاحبه غداً .
فما يلحق العبد من أضرار في دينه ودنياه : بسبب ظلم الناس ، يستحق صاحبه العقوبة المعجلة في الدنيا لا محالة ، فمن شأن هذه العقوبة أن تردع ظلم الناس بعضم عن بعض ، وهو نوعان : 1 ــ منع ما يجب لهم من الحقوق ، وهذا تفريط 2ــ فعل ما يضرهم ، وهو العدوان .
- كان عمر بن عبد قيس يقول : أحببتُ الله تبارك وتعالى حباً ، سهل عليّ كل مصيبة...

معالم الفضائل (2)
معالم الفضائل (2)
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله ليحمى عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه" رواه أحمد والحاكم وصححه الشيخ الألباني
· روى الإمام أحمد في كتاب الزهد ، في مناجات موسى المأثورة ، التي رواها وهب بن منبه . يقول الله تعالى : ( إني لأذود أوليائي عن نعيم الدنيا ورخائها ، كما يذود الراعي الشفيق على ابله عن مراتع الهلكة .
· وإني لأجنبهم سكونها وعيشها ، كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك الغرة ، وما...