
احذر صاعقة الدين
احذر صاعقة الدين
الغيبة : من معانيها ذكرك أخاك بما فيه مما يكره لو سمعه . وفي ما روي أنها : أشد من ثلاثين زنية في الإسلام . وفي القرآن شبهها الله بأكل لحم الميته .
ومن أقبح الغيبة ذِكره عيب أخيه بإظهار الشفقة عليه ، فيصل المقصود من غير تهريج ، فيُقال : مسكين فلان لقد أساءني حاله وغمّني ما هو عليه إلى غير ذلك من التلويح من بعيد ، والتظاهر بعدم رغبته في الغيبة .
وهذا ينم عن خبث في الطبع ، فقد أضاف إلى النميمة المذمومة والتي تُقال غالباً باسلوب صريح وواضح ، خبث الطوية . و مع علمه بأنها حرام...

يا سيدي والله إني أحبك
يا سيدي والله إني أحبك
ذكر أحد طلاب السلف : بإنه دخل على شيخه العباس المرسي رحمه الله . فقال أتيت إليه فاستؤذن لي عليه ، فلما دخلتُ عليه ، قام قائماً وتلقاني ببشاشة وحسن إقبال حتى دهشت خجلاً واستصغرت نفسي أن أكون أهلاً لهذا المقام والحفاوة ، فكان أول ماقلت له : ـ
يا سيدي والله أني أحبك ، فقال : أحبك الله كما أحببتني فيه . ثم شكوت إليه ما أجده من هموم وأحزان وضيق ، فقال رضي الله عنه : أحوال العبد ، أربعة لا خامس لها النعمة والبلية ، والطاعة والمعصية : فإن كانت نعمة ، فمقتضى الحق منك الشكر...

الموقف الصعب
الموقف الصعب
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) .
يقول الشنقيطي : أن الإنسان يُسأل يوم القيامة عن أفعال جوارحه ، فيقال له : لم سمعت مالا يحل لك سماعه ؟ ولما نظرت إلى ما يحل لك النظر إليه ؟ ولم عزمت على ما لم يحل لك العزم عليه ؟ .
ويدل لهذا المعنى آيات كثيرة منها : ( ولتسألنّ عما كنتم تعملون )، وقوله : ( فوربك لنسألنّهم أجمعين عما كانوا يعملون ) وقوله : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) .
المطالب العالية

رعاية الله للمؤمن
رعاية الله للمؤمن
في الأثر : ( إن الله يحمي عبده المؤمن من الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الطعام والشراب ) .
في مناجات موسى لربه : من رواية الإمام احمد : قال الله عز وجل : ( إني لأذود أوليائي عن نعيم الدنيا ورخائها ، كما يذود الراعي الشفيق إبله عن مراتع الهلكة ، وإني لأجنبهم سكونها وعيشها كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك الغرة .
وما ذلك لهوانهم عليّ ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالماً موفوراً، لم تَكَلَمْهُ الدنيا ولم يطفئه الهوى ) .
المطالب العالية

من علامات يقظتك
من علامات يقظتك
§ أن يكون همك واحاً وأن يكون في عبودية ربك .
§ أن تكون أشد حرصاً على وقتك أن يذهب ضائعاً ، من حرصك على أموالك ومقتنياتك وكل ما يهمك في دنياك .
§ أن تجد خلال دخولك في الصلاة ، راحتك ونعيمك ، وذهاب همومك ومكدراتك ، وتجد فيها قرة عينك ، وسرورقلبك .
§ وأن يكون اهتمامك بتصحيح عبوديتك والترقي فيها أعظم من القيام بها .
§ ومن علامات أنسك في عبوديتك ، أن تعلم أن...

قلبي مائل مع صاحب الرطب
قلبي مائل مع صاحب الرطب
كان يوجد في أيام المهدي بالدولة العباسية ، قاضي مشهور بالعدل والإنصاف في قضايا الناس . فآتى المهدي يوماً ، فقال له : أقلني من القضاء ؟
فقال له : ماهو السبب ؟ قال له : إما أكون صادقاً في كلامي أوكاذباً . فإن كنتُ كاذباً فالقاضي الكاذب لاينفع للقضاء ! أو كنت صادقاً ، فاقبل حجتي . قال : ـ
آتاني يوماً خادمي بطبقٍ من الرطب ، فقلت له : أوصف لي الشخص الذي أتى به ؟
فعلمتُ من وصفه ، أنه له قضية عندي مع زميل له ، فقلت له : أعد إليه الطبق .
فعندما مثلا أمامي ، في...

الشرائع الوضعية
الشرائع الوضعية
تأمل ما آل إليه المذهب الشيوعي ، بعد سبعين عاماً من التطبيق الرسمي في حياة الناس ، رافقه حملة إعلامية أطبقت على أجواء العالم ، بأنه قدر العالم ، ومنتهى آمال الشعوب المتطلعة إلى الخلاص من النظام الرأس مالي الظالم الذي هظم حقوق طبقات العمال والفلاحين .
واستطردت الحملات الإعلامية ، بأنه سيعبر الحدود ويقتحم معاقل الرأس مالية ، وسيكون خيار الشعوب والنظام السائد في نهاية الأمر . هذا هو منطق المنظرين
لهذا المذهب . ولم تسلم الديانات السماوية من هذه السموم ، فقد وصموها...

من روائع الفكر
من روائع الفكر
من أقوال العارفين : اعلم أيها المؤمن ، أن من أعرض عن ذكرالله الذي أنزله فله من ضيق صدر ، ونكد العيش ، وكثرة الخوف ، وشدة الحرص ، والتعب على الدنيا والتحسر على فواتها من قبل حصولها ، وبعد حصولها ، والآلام في خلال ذلك .
فقلوب أهل البدع والمعرضين عن القرآن ، وأهل الغفلة عن الله ، وأهل المعاصي يعيشون في جحيم الدنيا قبل جحيم الآخرة الأكبر . وقلوب الأبرار يعيشون في نعيم الدنيا قبل نعيم الآخرة الأكبر . ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ) .
هذه الأمور تقع في الدور...

أبدأ أنت أولاً
أبدأ أنت أولاً
من عادة الكثير من عباد الله أن يصيبهم الهلع والجزع مما يقع عليهم من المصائب والابتلاءات ، فتراهم يسارعون في الدعاء ، واللجوء إلى الله ليرفع عنهم السوء .
فإذا لم يجدوا الإجابة العاجلة ، ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ويتساءلون عن سر غياب الإستجابة ، دون أن يعودوا إلى انفسهم ، ليروا غياب إقبالهم الكلي عن الله
وسوء حالهم معه عز وجل ، وذلك بإعراضهم عن كثير من أوامره ، وعكوفهم على الوان من المعاصي و الانحرافات .
المطالب العالية

نور البصر والبصيرة
نور البصر والبصيرة
لا تستطيع رؤية الأشياء أمامك على حقيقتها وشكلها من بصرك مباشرة ، إلا إذا استعنت بنور خارجي ، كالشمس أوالمصباح ونحوها .
وكذلك يُقال لاتستطيع أن تدرك ببصيرتك القلبية أسرارالغيبيات ، الغيرمحسوسة إلا إذا استعنت بنور من الوحي الرباني الذي أخصه الله بالأنبياء والرسل ، فيكشف لك نور الوحي آفاق بعيدة في عالم المجهول .
ويكشف لك تحديدأً ما هو مطلوب من أن تعلمة في ما ينتظرك في الدار الآخرة ، من خير وشر على ضوء ما أقدمت عليه في دنياك من اعباء . فما لم تستعن في معارفك...