
فائدة نفيسة
فائدة نفيسة
: قال الإمام ابن القيم رحمه الله : قلت لشيخ الإسلام يوماً : أيما أنفع للعبد التسبيح ، أو الاستغفار ؟ ! فقال : إذا كان الثوب نقياً ، فالبخور ، وماء الورد أنفع له وإن كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له ثم قال لي : فكيف والثياب لا تزال دنسه . يقصد دنسة من كثر المعاصي ، فلابد من الإكثار من الاستغفار .

تبعات اللذة
تبعات اللذة
: قال بعض العارفين : تأملت اللذات فرأيتها بين حسي ومعنوي .فأما الحسيات : فليست بذات قدر عند النفوس الشريفة ، إنما تراد لغيرها ، كالنكاح للولد . إلا أن كل لذة حسية تلازمها آفات ، فإن النكاح لذة ساعة ، فيلازمها عاجلا ذهاب القوة ، فاللذة خُطفت كخطف البرق ويلازمها صواعق . وإنما اللذة الكاملة في الأمور المعنوية هي : في العلم والإدراك لحقائق الأمور ، والارتفاع بالكمال على الناقصين والانتقام من الأعداء .

باحثة ألمانية
باحثة ألمانية
باحثة ألمانية ، عكفت على دراسة تفسير القرآن ، فلما تأملت في هذه الآية ؛( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )أي : لا يؤذيك احد ، فصرف عنه الحراسة ، واطمأن إلى حماية الله . فقالت : كيف يعرض نفسه للمخاطر مع كثرة أعدائه من حوله ، لولا انه نبي مرسل واثق من حماية الله له فقررت اعتناق الديانة الإسلامية .! هذه من فوائد التدبر والوقوف عند آيات القرآن ، وقد كرر الله تعالى أمر التدبر في آيات كثيرة .

معالم الحضارة المعاصرة
مقال الأسبوع
معالم الحضارة المعاصرة
: أصبح من المشاهد ، أن المجتمعات الأكثر تطوراً يرجعون القهقرى بصورة متسارعة في الآداب والفضائل ، على نسبة عكسية مطردة لارتقائهم في العلوم المادية . فهم يزدادون إسرافاً في الرذائل ، وجرأة على اقتراف الجرائم ، وافتتاناً في الشهوات ، ونبذ هداية الأديان , وزواج المثلين ، والحرية المطلقة بدون قيود . حتى كادوا يفضلون الإباحية المطلقة على كل ما يقيد الشهوات من : دين ، وأدب ، وعرف وعقل . بل رجع بعضهم إلى عيشة العُري ، في أرقى الممالك الأوربية...

طريق الخير والشر
طريق الخير والشر
: شخص قرر أن لا يؤمن وأن ينطلق ويستمتع بحياته وألا يقيد نفسه بنواهي الشرع . فا الله قد علم بمقصده ، وما هو مستقر في داخل نفسه ، فغواه وشد على قلبه ليزداد ظلالاً ، لأنه باختياره وقصده ، وحريته اختار هذا الطريق . مع وجود ، منهج الله في متناول اليد ، ولديه العلم والقدرة على الفهم عن الله. فالله أراد للإنسان الاختيار ، فوضع أمامه : طريق الخير ويحصل على الثواب ، أو الطريق الآخر . ( وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) . أي : يدفعكم إلى أعمال الخير ، ولكن ما شاء...

رجال حول الرسول
رجال حول الرسول
: وعن عبد الله بن هشام قال: "كُنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك»، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الآن يا عمر»" أخرجه البخاري
أنظر إلى عظمة هؤلاء الرجال وصدقهم مع أنفسم ، وصدقهم مع قادتهم ، الموقف يمكن أن يستغل في خلاف ذلك المجال واسع للنفاق والمداهنة ،...

خواطر إيمانية
مقال الأسبوع
خواطر إيمانية
: في مقدمة ابن خلدون : تحدث المؤلف : أن العرب لا يمكن أن يجمعهم في صف واحد سوى دين واحد ، يوحد أهدافهم لأن من سمات الدين الواحد أن يخضع رقابهم لقوة واحدة وهذا ما طرأ عليهم ، في الصدر الأول . قال الله تعالى : ((لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم … )، فهل يُرجى أن يعودوا متآلفين متحابين ، قبل أن يعودوا إلى كتاب الله ؟ هذا لا يتفق مع السنن التي أراد الله أن تسود في الأرض وأحداث العالم في الماضي والحاضر ماضية وفق...

منطق العاشقين
منطق العاشقين
!!ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل يوماً على مجلس رسول الله ، وهو شاحب الوجه مضطرب فقال له رسول الله : ما لك يا ثوبان ؟ مالذي يشغلك ؟ ! قال يارسول الله : الذي اشغلني ، أني كلما اشتقت لرؤيتك أتيت إلى مجلسك ، ولكن الذي يهمني ويشغل بالي أنه في الآخرة ، ستكون في أعلى عليين وأنا ، بعيد عنك ، فكيف أشوفك ، تأمل منطق العاشقين . كيف عشقه لرسول الله جعل فكره يذهب بعيداً إلى الدار الآخرة وأن منزلة الرسول بعيدة ، وأنه سيُحرم من رؤية الرسول....

حلماء وحكماء
حلماء وحكماء
: قيس ابن عاصم : يُعرف عنه الحلم والأناءة ومعالي الأمور .قال : لا تخف الناس ، ولا يهتز لك شعرة عند : ثنائهم ومدحهم فإن أكثر ما يجلب الهموم والغموم ، التعلق بالناس ، وتلمس رضاهم والطرب لثنائهم . قال الشاعر في هذا المعنى : - فليتكَ تحلو والحياةُ مريرةُ وليتك ترضى والأنامُ غضابُ إذا صحَّ منك الودُّ فالكلٌ هيّنُ - وكل الذي قوق التراب ترابُ المطالب العالية

صفة الأخيار
كلمة هذا الأسبوع
صفة الأخيار
: إعلم أننا قادرون أن نتوصل إلى خلق كظم الغيظ ، الذي دعانا الله سبحانه وتعالى إلى التحلي به . وذلك عندما تتكون لدينا قناعة عقلية بأن الحلم ليس ذلاً ، وإنما هو على العكس من ذلك : أنه إكرام للنفس وزينة ورفعة لها ، وصاحب هذا الخلق دائماً ذو شأن ومتألق بين الناس . وعندما يتأكد للإنسان ذلك : يصبح قادراً على كظم الغيظ ، وذلك بصبر النفس وحبس الجوارح .والصبر وحبس الجوارح ، يأتي ذلك عندما يصل الإنسان إلى قناعة عقلية أن الحلم من صفات الأخيار الكمّل والسفه...