فساد الأموال
فساد الأموال
: رُوي عن عمر رضي الله عنه ، أنه قال : من اشترى ثوباً بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم يقبل الله تعالى له صلاة مادام عليه . وقال : ثم أدخل أصبعيه في أذنيه ثم قال : صُمَّتا إن لم يكن النبي : سمعته يقوله . المقصود : بالدرهم الحرام : الرشاوي والعمولات ، فكيف بالمسلم ، أمام هذه النصوص ، ونحن نسمع العجائب من هذه التجاوزات في هذه الأيام ، من تهريب الأموال ، وبناء العقارات في الغرب ، بأموال منهوبة .ومثل هذا يفعل في ديار المسلمين حتى من أصحاب العلم . عن أنس قال : خطب رسول الله...

ما الذي بلغ بك ما أرى
ما الذي بلغ بك ما أرى
: قيل إن قوماً دخلوا على عمر بن عبد العزيز ، يعودونه في مرضه ، فإذا فيهم شاب ذابل ناحل . فقال له عمر : يا فتى ما الذي بلغ بك ما أرى ؟ ! قال يا أمير المؤمنين ، أمراض وأسقام ، فقال عمر : لتصدقني . فقال يا أمير المؤمنين : ( ذقت حلاوة الدنيا فوجدتها مرة ، فصغر في عيني زهرتها ، وحلاوتها ، واستوى عندي حُجرها ، وذهبها وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وإلى الناس يُساقون إلى الجنة وإلى النار . فأظمأتُ لذلك نهاري ، وأسهرت له ليلي ، وقليل حقير كل ما...

إسأل أي ديمقراطي
مقال هذا الأسبوع
إسأل أي ديمقراطي
: نحن نريد أن نطبق الديمقراطية ولكنا نريد أن نحرم الخمر ! فسيقول لك على الفور : إن هذا تدخل في الحرية الشخصية لا تجيزه دساتير العالم المتحضر ! . وقال له : نريد أن نطبق الديمقراطية ، ولكنا نريد أن نلزم المرأة بارتداء الحجاب ! سيقول لك على الفور : ليس من حقك ! فالحرية الشخصية مكفولة بنص الدساتير ! . وقال له : نريد أن نطبق الديمقراطية ولكنا نريد أن نلتزم بتعاليم الدين فنلغي : الربا ، ونحرم الزنا ، ونمنع وسائل الإعلام من نشر ، الفساد والإلحاد ....

ميزان التعامل
ميزان التعامل
: يقول علي ابن أبي طالب : يا بني اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك ، واكره له ما تكره لها . ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم ، وأحسن كما تحب يُحسن إليك ، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك ، وأرض من الناس بما ترضاه لنفسك .ولا تقل وإن وقال الرزق رزقان : فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرج منها ، ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا ، حتي يستوي في رزقه منها .

رؤيا منامية في عرفات
مقال الأسبوع
رؤيا منامية في عرفات
: رُوي أن عبد الله ابن المبارك أنه رأىرؤية وهو في عرفات : أتاه نفرين فقال أحدهما للآخر أن الله تعالى قد قبل حج فئة من الحجاج وليس كل الحجاجهذا العام . واستيقظ فزعاً ، وفي الليلة التالية رأي في المنام شخصين يتحدثان : قال أحدهما للآخر أن الله قد قبل حج جميع الواقفين بعرفة هذا العام ، وذلك من أجل : ( موفق الاسكافي في دمشق بالشام ) . فعقد العزم عبد الله ابن المبارك أن يبحث عن صاحب هذا الإسم بعد عودته من الحج ، فشرع يبحث عن هذا الرجل بهذا الإسم...

طيب العيش
طيب العيش
: المؤمن المخلص لله تعالى : من أطيب الناس عيشاً ، وأنعمهم بالاً ، وأشرحهم صدراً ، وأسرهم قلباً : وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة .وأيُّ نعيم أطيب من شرح الصدر ! وأي عذاب أصعب من ضيق الصدر .
المطالب العالية

الحياة مع القرآن
مقال الأسبوع
الحياة مع القرآن
: قال أحدهم : لقد انتهيت بعد معايشتي للقرآن ، إلى يقين جاسم حاسم : أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ، ولا بركة ، ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون ، وفطرة الحياة : إلا بالرجوع إلى الله . وهو العودة بالحياة كلها ، إلى منهج الله : الذي رسمه للبشرية في الرسالات السابقة ، وختمه بالقرآن الكريم ، هذه الرسالة العآمة ، الخاتمة التي حوت كل الفضائل التي نزلت في الكتب السابقة إلى يوم القيامة . إن هذا...

المؤثرات على الفطرة
المؤثرات على الفطرة
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ)،فإذا سلم من التضليل ، فقد سار بفطرته شوطاً ، ثم هو عرضة بعد ذلك لكثير من الؤثرات ، إن خيراً فخير وإن شراً فشر . وعندما كفر الإنسان بنعمة الله تعالى ، ولم يشكرها رده الله أسفل سافلين .
المطالب العالية

الإبتلاء بالكرامات
الإبتلاء بالكرامات
: الكرامات : امتحان وابتلاء : كالملك ، والسلطان ، والمال قال تعالى عن نبيه سليمان : لما رأى عرش بلقيس عنده ( هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) .فالنعم ابتلاء من الله وامتحان ، ليظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور ، كما أن المحن ابتلاءات منه - سبحانه تعالى - فهو تبارك وتعالى يبتلي بالنعم ، كما يبتلي بالمصائب قال تعالى : -فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِي* وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ...

قيم قرآنية عليا
الأسبوعية
قيم قرآنية عليا
: { وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا } :هذا السلوك من أعظم القيم الأخلاقية ، التي جاء بها الدين الحنيف فهو يغرس في أتباعه ، خلق التسامح : لتصفوا الحياة من الكدر والنكد وتسود المحبة والوئام .ولا يقرن علاقته بالناس بجفاء آخر أو أذى ، ولما كان الهجر ينشأ عن بغض المهجور أو كراهية أعماله ، فأمر الله تعالى رسوله : بهجر المشركين هجراً جميلاً أي : لا يزيد على هجرهم ، حقد أو كراهية ، أو تآمر ، أو تدبير مكيدة في الخفاء...