
التسامح
التسامح
: ما أحسن النفس المتسامحة ، المتغافلة ، الباسمة ، لأن صاحبها لا يشغل نفسه في تأويل العبارات ،
والتدقيق في ألفاظ الخصوم لأن صاحبها يعيش مطمئن البال ، في أمان وفي سكينة ،
أما النفس الناقمة الثائرة الغاضبة : فصاحبها يعيش في ملكات متصارعة ينظر دائماً إلى سقطات الآخرين ، ويكبرها . قال تعالى : - ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
المطالب العالية أبو نادر

ومضات إيمانية
ومضات إيمانية :
: ( لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا ) :إنها نزلت في أهل بيعة الرضوان صحابة رسول الله ، الذين بايعوه على الموت ، وكان لهم مواقف خالدة في جميع الغزوات ، وثبتوا مع رسول الله في دعم الرسالة . ( يد الله فوق أيديهم ) : أي هو حاضر معهم ، يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ، ويعلم ضمائرهم وظواهرهم : فالله تعالى هو المبايع...

تعلموا إسلامكم أولاً
الأسبوعية
تعلموا إسلامكم أولاً
: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) هذا يعني أنكم سوف تحاسبون إذا لم تطبقوه في أنفسكم : بأفعالكم وسمتكم وأخلاقكم : لتكونوا دعاة للبشرية : هذا هو معنى لتكونوا شهداء على الناس ، أن تطبقوه في عقائده وشرائعه . وذلك لتكونوا مثلٌ عليا ، ينظر العالم إليكم ، فعدم تطبيق قيم الدين في حركة الحياة : مدعاة لأن تكونوا : قد تسببتم في عزوف الناس عن اعتناق الإسلام . كما قال الأستاذ "إيرفنج" بجامعة تنس الأمريكية : إنكم لن...

لا تصاحب الظالمين
لا تصاحب الظالمين ..لماذا ؟
: لأن مصاحبتهم إيناس لهم ، وبالتالي ، فهي تشجيع لهم على المضي قدماً في مسلسل الظلم . وربما أصابتهم قارعة ، فينالك منها شظايا ، وأخطر ذلك كله أن مساكنتهم : مطبوعة بطابع اللعنة والشؤم . والمؤمن مطالب بالتجافي عن مساقط الغضب . وقد كان سلفنا الصالح على وعي بهذه الحقيقة . لما ورد في القرآن في شأنهم من وصف .
المطالب العالية أبو نادر

لا تنازع مراد الله
لا تنازع مراد الله
: كان أحد كبار أعيان الدولة في السجن مع ولده ، بسبب تهمة أو وشاية . وكان الولد يضع إناء الوضوء لوالده بجوار السراج من الليل لعل الثلج يذوب عند الفجر ، فرأى الوالد ابنه وهو يبكي ! ، فقال : مالك يا بني ؟
قال : تذكرت العز الذي كنا فيه ، ومكانك العظيم من الحاكم ، ثم نظرت إلى ما نحن فيه . قال الأب : يا بني لعلها دعوة مظلوم في جنح الليل أصابتنا ، بظلم أقترفناه دون علم منا .
تأمل : قد أرجع الأمور إلى أسبابها ، ولم يعنّف الحاكم الذي سجنه ولم يكن ذلك الموقف...

العقيدة القتالية الروسية
آخر الاسبوع
العقيدة القتالية الروسية
: المطلع على الدراسات والتحليلات الاستراتيجية التي أُجريت في أعقاب الحروب التي وقعت أحداثها في القرن العشرين ابتداءاً من الحرب العالمية الأولى.التي وقعت في مطلع القرن ، ثم الحرب العالمية الثانية عام 1945 مروراً بحرب الخليج ، وحروب إسرائل مع العرب ، كل تلك الوقائع اهتمت بها معاهد الدراسات الاستراتيجية الغربية . تبين لنا هذه الدراسات : الفظائع التي ارتكبت في تلك الحروب ، بجيوش هؤلاء الراقين المتحضرين . وسوف اتعرض لمثال واحد...

طرائف
طرائف
: نقل عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه سأل رجلا قادما من بغداد ، قائلا كيف بغداد ؟ قال : هي بلد سوء وفساد وعهر قال الشافعي : صدقت . ثم قدم شخص آخر من بغداد ، فقال له الشافعي كيف وجدت بغداد ؟ ! قال : بلد العلم والصلاح والتقوى والخير ، قال له : صدقت ! . فقال له بعض الحاضرين : كلاهما قلت صدقت ! قال الشافعي : الأول كان فاسداً ، وجالس الفساق فلم يجد إلا ذلك .
والثاني جالس الصالحين ، واعتقد ان بغداد كلها كذلك . فينبغي للعاقل ألا يحكم على الناس بالسوء ، ففيهم الطرفين ، وفي...

فائدة
فائدة
: ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ... ) نظر الجاهل لا يجاوز المبادئ إلى غاياتها ، والعقل الكيس : ينظر إلى الغايات من وراء ستور مبادئها ، فيرى ما وراء تلك الستور من الغايات المحمودة ، والمذمومة . وهذا يحتاج إلى فضل علم ، تُدرك به الغايات من مبادئها ، وقوة صبر يوطن بها نفسه على تحمل مشقة الطريق : لما يؤمل عند الغاية . من أسرار هذه الآية أنها تقتضي من العبد " التفويض " إلى من يعلم عواقب الأمور ، والرضا بما يختاره الله ويقضيه : لما يرجو فيه من حسن العاقبة . ابن القيم
المطالب...

مشاهدات
مشاهدات
: يقول أحدهم : هكذا أرادوا بالمرأة ، حينما صمموا لها الفساتين ، ورسموا لها الفتحات : على الصدر والظهر . وحينما حزّقوا لها البنطلونات ، وضيقوا البلوزات واستدرجوا المرأة من غرورها ، حين ما قالوا لها : ما أجمل صدرك ! ما أجمل كتفيك ما أروع ساقيك! ما أكثر جاذبيتك ، عندما يكون هذا عارياً ، واندفعت المرأة بعد هذا الإطراء في المزيد من التوسع في العُري ، وقالوا جسمك ملكك انتي حرة تفعلين فيه ما تشائن .
المطالب العالية أبو نادر

سبل الوصول
سبل الوصول
: قيل : الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين ، وليس لهم حط لرحالهم إلا في الجنة أو في النار ، وإذا نزل أو نام أو استراح ، فعلى قدم الاستعداد لإستئناف السير . ومن المعلوم أن المسافة في هذا السير : هو عمرك وبقاؤك في الدنيا ، وأنت لا تشعر بحجم المسافة التي تقطعها ، في يومك وغدك . ولكنها حاصلة تظهر ، آثاراً تراكمية ، بعد عدة سنين : من بياض شعر الرأس وتجاعيد الوجه ، وإنهاك في القوى ، فهذه علامات على قرب الوصول ، وحط الرحال من هذا السفر .
المطالب العالية أبو نادر