
الحياة الهنيئة
الحياة الهنيئة :-
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
هذا الفضل أخروي ودنيوي ، أما الاخروي ، فظاهر .
أما الدنيوي : فإقبالها على الأعمال الصالحة يكسبها الراحة النفسية والعيشة الهنيئة .
قال فخر الدين : المقصود من الآية الإشارة إلى أن السعادة الروحية أفضل من السعادة الجسمانية .
فيجب أن لا يفرح الإنسان بشئ من الأحوال الجسمانية .
لأن اللذات الجسمانية ليست غير دفع الآلام ، عند جمع من الحكماء
وعلى تقدير أن تكون هذه اللذات صفات ثبوتية ، فإنها...

كلام نفيس تأمل
الأسبوعية :
كلام نفيس تأمل :-
الصلاة في حس المؤمن :-
* – تكسب الصلاة على أهميتها القصوى قدرتها على تصفية القلب من المنغصات والمكدرات والهموم في قضايا الحياة .
* – الصلاة : هذا النهر المتدفق الباطني : تفتح نوافذ الشعور الخفي بالصلة مع الله
إنها تمد العبد بالراحة النفسية ، وتبعده عن زحمة الحياة ، خمس مرات في اليوم والليلة .
* – بالحس الديني : يشهد القلب قدرة الله تبارك وتعالى في كل شئ : في المطر والجفاف ، في الهزيمة والنصر ، والصحة والمرض ، في...

خارطة الطريق
الأسبوعية
خارطة الطريق : -
إعلم أن أحداً من المخلوقين : لا يقصد منفعتك ، بالقصدالأول
عندما تراه ماداً يديه إليك .
بل إنما يقصد بالدرجة الأولى منفعته بك ، وقد يكون في ذلك ضرر يلحقك ، إذا لم يراعي هذا المحب العدل ، فإذا دعوته لينفعك فقد دعوت من ضرُّه أقرب من نفعه .
أما الرب سبحانه وتعالى، فهو على خلاف ذلك ، فهو يريد لك وبك الخير، ولمنفعتك ، لا لينتفع بك ، فتدبر هذا حق التدبر ، وراعه حق الرعاية .
فالمخلوق إنما يريد انتفاعه بك عاجلاً أو آجلاً ، فهو في الحقيقة...

محبة فيها المهلكة
محبة فيها المهلكة :
قد يحب الناس الشخص لعلمه أو دينه أو إحسانه أو غير ذلك فالفتنة في هذه المحبة عظيمة .
فإن فتنة العلم والجاه والصور فتنة لكل مفتون ، وهم مع حبهم له يطلبون منه مقاصدهم .
فإن لم يفعلها نقص الحب ، ولربما تحول إلى نوع من البغض ، ولربما زاد أو أدى إلى الإنسلاخ من حبه ، فصار مبغوضاً ، بعد أن كان محبوباً
فأصدقاء الإنسان ، يحبون استخدامه في أغراضهم حتى يكون كالعبد لهم ، وأعداؤه يسعون في أذاه وإضراره ، وأولئك يطلبون منه انتفاعهم وإن كان مضراً له مفسداً لدينه .
...

القضاة قديماً
آخر الأسبوع
القضاة قديماً :
في الدولة العباسية : جاء القاضي إلى المأمون ، يطلب منه إقالته من القضاء قائلاً : أنا لا آمن نفسي في سلك القضاء .
فقال له الخليفة : ما الذي دعاك إلى ترك القضاء ؟ فقال : طرق منزلي أحدهم ، وفتح له الخادم ، فسلمه طبق من الرطب ، في بواكير قطف الثمرة .
فطلبت منه أن يصف لي ملامح صاحب الطبق ، فعرفت أن له قضية غداً مع غريمه له عندي في مجلس القضاء .
فطلبت منه أن يلحق به ، ويعيد له الطبق ، مع شدة حبي للرطب .
فلما وقفا أمامي في اليوم التالي في...

عطاءات مؤجلة
عطاءات مؤجلة :
لقد قضى الله عز وجل ، أن يؤخر الأجر الذي أعده لعباده الصالحين
والذي تحدث عنه في كتابه المبين ، إلى ما بعد الموت .
إلى اليوم الموعود الذي ينتهي فيه التكليف ، ويحل محله الأجر الذي وعدهم به .
فلماذا ؟ .. وما الحكمة ؟ .ألم يقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )
يقال : أن الدار الدنيا تتعارض ، من حيث نوع الأجر الذي أعده الله لعباده ، إذ أن من خصائص الدنيا فنائها ، وعدم بقائها .
في حين أن من خصائص الأجر الذي قضى به الله لعباده...

قادة كبار ومثل عليا
قادة كبار ومثل عليا :
( فإذا قُضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )
حثهم الله على الإنتشار في الأرض ، وابتغاء الربح ، مع التوصية بالإكثار من ذكر الله ، وألا تلهيهم شئ من التجارة ولا غيرها عنه .
وأن يكون همهم في جميع أحوالهم وأوقاتهم موكولة به ، ولا ينفضّوا عنه .
الجيل الفريد :-
———-
وهذه الآية تلتها الآية التي ذكر الله تعالى فيها : أنهم إن انفضوا من المسجد والرسول كان يخطب يوم الجمعة ، طلباً للتجارة .
وهي حادثة...

مواقف إيمانية خالدة
الأسبوعية
مواقف إيمانية خالدة :
قرأت في سيرة حياة بديع الزمان ، سعيد النورسي ، أنه اشترك مع الأتراك في الحرب العالمية الأولى .
ووقع أسيراً في يد القياصرة الروس ، وذات يوم دخل ضابط روسي إلى معسكر الأسرى ، وكان فيهم بديع الزمان ، فكان كل ما مر ّ بفئة من الأسرى ، قاموا احتراماً له .
ولما وصل إلى بديع الزمان لم يعبأ به ، ولم يقم له ، فلفت ذلك نظر الضابط ، فأقبل إليه قائلاً : لعلك لا تعرفني !.. قال له بلى إنك الذي تُدعى نقولا !..
قال : فأنت إذن تستهين بعظمة روسيا !.. قال : لا...

شؤون الآخرة
شؤون الآخرة :
قال العارفون بالله :
أكثر ما يدخل الموحدين النار مظالم العباد
فديوان مظالم العباد ، هو الديوان الذي لا يُترك .فأما بقية السيئات ، فيتسارع العفو والتكفير إليها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أتدرون ما المفلس؟ " قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال :
" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،
ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا
فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته
فإن فنيت...

أحوال الإنسان
أحوال الإنسان :
لماذا ، اهدنا الصراط المستقيم في كل صلاة ؟
كل إنسان لا يخلوا من معصية بجوارحه . فإن خلا في بعض الأحوال من معصية الجوارح .
فلا يخلوا من الهم بالذنب ، فإن خلا في بعض الأحوال من الهم ، فلا يخلوا من وساوس الشيطان : باراد الخواطر المغيبة عن ذكرالله : فلا يتصور الخلو من هذا النقص .
وإنما يتفاوتون في المقادير ، فأما الأصل فلا بد منه ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنه لَيُغانُ على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ) رواه مسلم
...