
الإتجاه واحد
الإتجاه واحد
: كلنا ساعون إلى الله طوعاً أو كرهاً ، ولا يستطيع أحد أن يخرج عن الصف فلا يوجد إلا اتجاه واحد : وهو السير إلى الله . والعبيد هم الذين يسيرون الى الله بالضرب والعصا ، والعباد الأخيار هم الذين يسعون إليه حباً وشوقاً واختياراً ، الكل على الطريق ، والملحد الجاحد سائر على نفس الطريق ، شأنه شأن امثاله .
المطالب العالية أبو نادر

نمو الملكات
نمو الملكات
: ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْني) طه - ٣٩ ( ولتصنع على عيني ) : لترني تحت مراقبتي ، وبمرأى مني . هذا التربية سماها الله تعالى : في لغة القرآن صناعة ، لأن نمو ملكات الإنسان وتعاظمها شيئاً فشيئاً ، حتى تكتمل في أعلى درجات الكمال لتكون مهيأة للقيام بالمهمة ، تحتاج إلى متابعة ورقابة ، فما بالك إذا كان من يراقب مراحل نمو هذا العبد : هو الله تعالى .
المطالب العالية أبو نادر

القرون المفضلة
القرون المفضلة
روى البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ) . فضيلة أهل ذلك القرن في : العلم والإيمان ، والأعمال الصالحة ، فغلب الخير فيها وكثر أهله ، وقل الشر فيها وأهله ، واعتز فيها الإسلام وأهله ، وكثر فيها العلم...

التسامح
التسامح
: ما أحسن النفس المتسامحة ، المتغافلة ، الباسمة ، لأن صاحبها لا يشغل نفسه في تأويل العبارات ،
والتدقيق في ألفاظ الخصوم لأن صاحبها يعيش مطمئن البال ، في أمان وفي سكينة ،
أما النفس الناقمة الثائرة الغاضبة : فصاحبها يعيش في ملكات متصارعة ينظر دائماً إلى سقطات الآخرين ، ويكبرها . قال تعالى : - ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
المطالب العالية أبو نادر

ومضات إيمانية
ومضات إيمانية :
: ( لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا ) :إنها نزلت في أهل بيعة الرضوان صحابة رسول الله ، الذين بايعوه على الموت ، وكان لهم مواقف خالدة في جميع الغزوات ، وثبتوا مع رسول الله في دعم الرسالة . ( يد الله فوق أيديهم ) : أي هو حاضر معهم ، يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ، ويعلم ضمائرهم وظواهرهم : فالله تعالى هو المبايع...

تعلموا إسلامكم أولاً
الأسبوعية
تعلموا إسلامكم أولاً
: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) هذا يعني أنكم سوف تحاسبون إذا لم تطبقوه في أنفسكم : بأفعالكم وسمتكم وأخلاقكم : لتكونوا دعاة للبشرية : هذا هو معنى لتكونوا شهداء على الناس ، أن تطبقوه في عقائده وشرائعه . وذلك لتكونوا مثلٌ عليا ، ينظر العالم إليكم ، فعدم تطبيق قيم الدين في حركة الحياة : مدعاة لأن تكونوا : قد تسببتم في عزوف الناس عن اعتناق الإسلام . كما قال الأستاذ "إيرفنج" بجامعة تنس الأمريكية : إنكم لن...

لا تصاحب الظالمين
لا تصاحب الظالمين ..لماذا ؟
: لأن مصاحبتهم إيناس لهم ، وبالتالي ، فهي تشجيع لهم على المضي قدماً في مسلسل الظلم . وربما أصابتهم قارعة ، فينالك منها شظايا ، وأخطر ذلك كله أن مساكنتهم : مطبوعة بطابع اللعنة والشؤم . والمؤمن مطالب بالتجافي عن مساقط الغضب . وقد كان سلفنا الصالح على وعي بهذه الحقيقة . لما ورد في القرآن في شأنهم من وصف .
المطالب العالية أبو نادر

لا تنازع مراد الله
لا تنازع مراد الله
: كان أحد كبار أعيان الدولة في السجن مع ولده ، بسبب تهمة أو وشاية . وكان الولد يضع إناء الوضوء لوالده بجوار السراج من الليل لعل الثلج يذوب عند الفجر ، فرأى الوالد ابنه وهو يبكي ! ، فقال : مالك يا بني ؟
قال : تذكرت العز الذي كنا فيه ، ومكانك العظيم من الحاكم ، ثم نظرت إلى ما نحن فيه . قال الأب : يا بني لعلها دعوة مظلوم في جنح الليل أصابتنا ، بظلم أقترفناه دون علم منا .
تأمل : قد أرجع الأمور إلى أسبابها ، ولم يعنّف الحاكم الذي سجنه ولم يكن ذلك الموقف...

العقيدة القتالية الروسية
آخر الاسبوع
العقيدة القتالية الروسية
: المطلع على الدراسات والتحليلات الاستراتيجية التي أُجريت في أعقاب الحروب التي وقعت أحداثها في القرن العشرين ابتداءاً من الحرب العالمية الأولى.التي وقعت في مطلع القرن ، ثم الحرب العالمية الثانية عام 1945 مروراً بحرب الخليج ، وحروب إسرائل مع العرب ، كل تلك الوقائع اهتمت بها معاهد الدراسات الاستراتيجية الغربية . تبين لنا هذه الدراسات : الفظائع التي ارتكبت في تلك الحروب ، بجيوش هؤلاء الراقين المتحضرين . وسوف اتعرض لمثال واحد...

طرائف
طرائف
: نقل عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه سأل رجلا قادما من بغداد ، قائلا كيف بغداد ؟ قال : هي بلد سوء وفساد وعهر قال الشافعي : صدقت . ثم قدم شخص آخر من بغداد ، فقال له الشافعي كيف وجدت بغداد ؟ ! قال : بلد العلم والصلاح والتقوى والخير ، قال له : صدقت ! . فقال له بعض الحاضرين : كلاهما قلت صدقت ! قال الشافعي : الأول كان فاسداً ، وجالس الفساق فلم يجد إلا ذلك .
والثاني جالس الصالحين ، واعتقد ان بغداد كلها كذلك . فينبغي للعاقل ألا يحكم على الناس بالسوء ، ففيهم الطرفين ، وفي...