
لا خيار أمام المقادبر
الأسبوعية :
لا خيار أمام المقادبر :
( إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) ، أي : انتظر ما يُصنع بهم .
( وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ ) : هذه هي الفتنة الحقيقة ، والخيار الصعب ، الله تبارك وتعالى
جعل المدينة كلها بساكنيها ، ومزارعها ودوابها : تأخذ الماء مناصفة مع الناقة : وهي حيوان واحد .
وهم فلاحون يعيشون على الماء لسقي مزارعهم وشربهم وشرب حيواناتهم ، وهنا يقع الإختبار الحقيقي لضبط...

ومضات إيمانية
ومضات إيمانية :
اعلم أن الخطرات هي بداية تسلسل الأفكار .
وتنقسم كما يرى أهل التحقيق إلى أربعة أقسام ، مهمة يجب أن تُعرف : ١ - خطرات يُستجلب بها منا فع دنياه .
٢ - خطرات يستدفع بها مضار دنياه . ٣- خطرات يستجلب بها مصالح آخرته.
٤- خطرات يستدفع بها مضار آخرته فليُحصر العبد خطراته وأفكاره وهمومه : في هذه الأقسام الأربعة . ومن هنا تُحفظ الأوقات ، وتُشغل النفس بمصالحها ، ويتفاضل الناس وتعلو مراتبهم بذلك . المطالب العالية .

حارثة في الجنة
حارثة في الجنة :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي إِذِ اسْتَقْبَلَهُ شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثُ ؟ " ، قَالَ : أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا حَقًّا ، قَالَ : " انْظُرْ مَا تَقُولُ فَإِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً " . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ...

وقفة تأملية : ( ١-٢ )
آخر الأسبوع
وقفة تأملية : ( ١-٢ )
قالوا : ليس بإنسان من لم يتوقف لحظة تفكر أثناء عمره الطويل ، ليسأل نفسه ما هي الحكاية بالضبط ؟ من أنا ؟ ومن أكون ؟ ومن أين جئت ؟ وإلى أين ذاهب ؟ وما مصيري ؟ ، وما الحكمة من خلقي في الدنيا . ؟ وما الهدف من الوجود أصلاً ؟ ، وعلام هذا اللهاذ المجنون : وآخر السعي موت وتراب وانتهت الحياة إلى الصفر . إن الحياة دون إيمان ، ودون يقين بوجود إله عادل : هي عبث بلا معنى وبلا سند ولا رصيد : هي عذاب ، وشقاء ، وهم وغم ، وقلق وشقاق دائم مع النفس والأهل...

نظرة غير عابرة :
نظرة غير عابرة :
شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي . وكيعٍ شيخ الإمام الشافعي وهو عالم فطن . قيل إن الإمام الشافعي : رأى ساق امرأة ، فأطال الشافعي أمد النظرة . وتجاوز المسموح به شرعاً وهي النظرة العابرة . فلم يطل أمد العقاب ، الله كان له بالمرصاد : يعلم خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور . فأدرك وكيع معصية الشافعي ، بفطنته ، فكان ذلك العقاب سبب سوء حفظه . الله المستعان ، كيف حالنا في هذا الزمان ؟ ، ونحن محاصرون : الشارع والتلفزيون ،...

ما معنى كلمة بلازا
الأسبوعية :
ما معنى كلمة بلازا :
سألتني إبنتي ونحن عند إشارة التقاطع : وهي تشاهد لوحة على مبنى ضخم بجوار الطريق ما معنى كلمة ( بلازا ) ؟ قلت لها بصراحة : أنا لا أفهم معناها ولكن عند العودة ، سأنظر في القاموس لعلي أجد معناها بالعربية قالت بعفوية : لماذا لا ندخل يمكن يكون محل ألعاب ؟ ويمكن أن تكون هذه كلمة عربية أنت لا تعرفها . أنا يا عزيزتي عربي ، أنتمي للعروبة أبا عن جد . قلت لها : حتى صاحب المبنى لو سألناه عن هذه الكلمة : سنجد أنه هو الآخر لا يعرف معناها . أنا متأكد أن...

مشاهدات
مشاهدات :
قيل : كان أطباء اليونان : إذا أرادوا معالجة المصاب بالأوهام والقلق والأمراض النفسية : يجبرونه على العمل في الفلاحة والبساتين ، فما يمر وقت قصير إلا وقد عادت إليه عافيته وطمأنينته وهذا أمر مشاهد ، يقول أحد الفضلاء : إن أهل الأعمال اليدوية هم أكثر الناس : راحةً وسعادة ، وبسطة بالٍ ، وقلة التوتر والأناة في مواجهة الأحداث . فائدة ؛ وانظر إلى هؤلاء العمال ، كيف يملكون من سعة البال ، وقوة الأجسام ، والصبر وقوة التحمل بسبب حركتهم ونشاطهم ...

لا يهزك النقد والمديح
لا يهزك النقد والمديح :
يقول أحد العارفين : إن أصحاب الحساسية المفرطة بما يقول الناس ، الذين يطيرون فرحاً بمن يمدحهم ، ويختفون جزعاً بمن يقدحهم . هؤلاء هم بحاجة إلى أن يتحرروا من هذا الوهم ، وأن يسكبوا في أعصابهم مقادير ضخمة من البرود ، وعدم المبالاة : وألا يغتر وا : بكلمة ثناء أو هجاء ولو عُرفت دوافعها ، ووزنت حقيقتها ما ساوت شيئاً ، وهب أنها تساوي شيئاً : فلماذا يرتفع امرؤ أو ينخفض تبعاً لهذه التعليقات العابرة من أفواه المنشغلين بأمور الناس . وأحسن ما يمكن أن يقال :- ما...

فاترينة الأزياء ( ١- ٢ )
فاترينة الأزياء ( ١- ٢ )
نظرة إلى حجم المبالغ التي تُصرف على الصوالين وأدوات التجميل من دول الخليج . سوف تشعرنا بمدى الجناية التي جنتها الحضارة المادية على عقلية المرأة . هذه الحضارة لم تر في المرأة إلا دمية أو متعة لإثارة الرغبة ، والشهوة واللحظة . حتى اسماء العطور . عطر ( سكاندال ) بمعنى فضيحة . هكذا أرادوا بالمرأة ، حينما صمموا لها الفساتين ، ورسموا لها الفتحات على الصدر والظهر . وحزّقوا لها البنطلونات ، وضيقوا البلوزات ، ودخلوا لها من نافذة غرورها ، حينما قالوا لها : ...

مرتبة الرضى
مرتبة الرضى :
( ما أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) التسليم عند المصائب : قيل : هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم . فالتسليم من حقائق الإيمان : فالمصائب الكبيرة التي يتعرض لها الإنسان ، هي من المقادير التي لابد فيها من التسليم . أما الذنوب : فليس لأحد أن يحتج على فعلها بقدر الله ، بل عليه ألا يفعلها ، وإذا فعلها : فعليه التوبة ....