
أرباب البصائر
أرباب البصائر
أرباب البصائر من جملة العبّاد وأنهم سيُناقشون ، ويطالبون بمثاقيل الذر من الخطرات واللحظات .
وقد أدركوا : أنه لا ينجيهم من هذه الأخطار إلا لزوم المحاسبة ، وصدق المراقبة ومطالبة النفس في الأنفاس والحركات ، ومحاسبتها في الخطرات واللحظات .
وقالوا : فمن حاسب نفسه قبل أن يُحاسب ، خف في القيامة حسابه : فلما انكشف لهم ذلك المصير ، علموا : أنه لا ينجيهم منه إلا طاعة الله .
وقد أمرهم بالصبر والمرابطة . فقال عز من قائل :-
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا...

ملوك الآخرة
ملوك الآخرة :-
قال بعضهم : أردت أن اتبول بجدار حائط جاري فترددت خوف المواخذة .
هذا وأمثاله من الأخيار الخائفين قطع قلوبهم مثاقيل الذر يوم الحساب .
فإن كنت من أولي العزم والنُهى ، ولم تكن من المغترين ، فانظر لنفسك الآن ، ودقق الحساب قبل أن يُدقق عليك ، وراقب أحوالك ، ولا تسكن ولا تتحرك ما لم تتأمل أولاً :-
لما تتحرك ؟ وماذا تقصد بحركتك ؟ وما الذي تناله من الدنيا ؟ وما الذي يفوتك من الآخرة ؟ .
فإذا علمت أنه لا باعث ولا محرك إلا الدين ، فامض عزمك ،...

مواجهه نووية : -( 1-2 )
آخر الاسبوع :
مواجهه نووية : -( 1-2 )
لعل أجيالنا الحالية ، قد أطلعت على أحداث أخطر أزمة مرت على العالم بعد الحرب العالية الثانية .
كما عاشتها الأجيال السابقة ، التي وقعت أحداثها بين القطبين الروسي والأمريكي فيما يُعرف بأزمة الصواريخ الكوبية .
تلك الأحداث تذكرنا بما يدور حالياً من استنفار أقليمي ، حول سعي إيران في امتلاك السلاح النووي واستنفار عالمي في شأن منضومة كوريا الشمالية الصاروخية .
أزمة الصواريخ : -
ذلك أن الإتحاد السوفيتي آنذاك ، أقدم على نصب صواريخ...

مطالب سامية
مطالب سامية
كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ربيعه أحد الصحابة ، وكان حول النبي كم هائل من الغنائم ، فجاء الناس كل واحد يطلب شئاً ، فلا يرده الرسول ، ويعطي كل واحد طلبه .
وكان ربيعه ينظر ويتأمل حال الناس ، فالتفت النبي الى ربيعة ورأه ساكناً ، ولم يطلب شيئاً .
فقال : يا ربيعة اطلب شئاً ؟ فقال ربيعه : أسأل الله مرافقتك في الجنة .
انظر : كيف يفكر هذا الصحابي ، وغيره همهم الدنيا ، ومقتنياتها .
( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة )
المطالب العالية

طريق النجاة
طريق النجاة
لا تخف من الناس ، ولا تهز لك شعرة عند ثنائهم ، و مدحهم ، وذمهم .
فإن أكثر مايجلب الهموم والغموم ، التعلق بالناس ، وتلمس رضاهم وثناءَهم عليك ، والإغتمام بذمهم ، وهذا ناشئاً من قلة التعلق بالله .
يقول الشافعي في هذا المعنى :-
فليتك تحلو والحياة ُمريرةُ -
وليتك ترضى ، والأنام ُ غضابُ.
إذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيَّنُ -
وكل الذي فوق الترابِ ترابُ
المطالب العالية

صفحات مضيئة
صفحات مضيئة
باع الليث بن سعد إنتاج مزرعته ، وبعد مدة جاءه النفر الذين اشتروا منه ، طالبين فسخ عقد الشراء ، ورد الثمن ، لعدم رغبتهم في المشترى .
فما كان من الليث إلا أن قام بفسخ العقد ودفع إليهم الثمن ، فلما وجدوا أن المبلغ يزيد بخمسين ديناراً .
قالوا له : ما هذه الزيادة يا ليث ؟ فقال لهم : لقد أملتم في هذا البيع المكسب ، فأحببت أن لا يخيب الله رجاءكم فينا.
من أين لهم أن اكتسبوا هذه الفضائل ؟
هذه قيم سماوية ولاشك ، اكتسبوها بعد فهمهم مبادئ وقيم هذا الدين .
ولهذا دخلت...

سبل السلام
سبل السلام
كيف تخلّص نفسك من ثلاثة أعداء قابضين على أنفاسك ، ومحيطين بك إحاطة الأسوار بالمعصم ؟
إنهم : "الغضب ، والحقد ، والحسد"
لا تبحث عن الدواء من خارج نفسك
هذه صفات أودعها الله في الإنسان وأودع علاجها في القرآن والسنة ، ففيهما الشفاء من كل آفة .
وتجد الثمرات في :أخبار الصحابة والتابعين ، وكبار العارفين ، فالهادي ؛ هو الله ، والمعين هو الله ، والحارس هو الله .
المطالب العالية

عند إشارة المرور
آخر الاسبوع
عند إشارة المرور
١- البايع والمشتري ينبغي أن يفصح كل منهما ما يعيب السلعة.
لكي تتحقق البركة لهما ، وإذا أخفيا العيوب : محقت البركة ، ولم ينتفعا بالسلعة والمال .
٢- هذه من قيم الإسلام ، التي تجعل العبد يستحضر رقابة الله ، ويعلم أن الله يطلع على النيات .
٣- كيف للمشرعين للقوانين الوضعية أن يصوغوا في قوانينهم مثل هذه الظواهر النفسية ،لتكون روافد لقوانينهم الظاهرة
٤- يقول أحدهم : إن أنظمة ساهر ما كان ينبغي أن توجد في قوانين الإسلام ....

مصيبة قتل الحسين
مصيبة قتل الحسين
قُـتل الحسين وهو سبط رسول الله ، وهو سيد شباب أهل الجنة
وحب رسول الله ، مصيبة ، وأي مصيبة فقد قُتل وهو صائم ، وجز رأسه وقدم للأمراء .
ولكن الله تعالى لم يتعبدنا بهذه المظاهر التي يقوم بها الشيعة ، ووالده علي ، في قتله أعظم مصيبة من قتل ابنه الحسين .
ولم يرد في السنن القيام بهذه الصورة ولم يقيم الشيعة بالندب في قتله .
ولكنه قال : ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ، ولا تسألون عما كانوا يعملون )
فالله تعالى لم يكلف الشيعة بقتل أهل السنة...

إذا قال القائل .
إذا قال القائل .
( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )
هذا يُقال : بعد وقوع المقدور ، أما قبل وقوعه فهذا من العجز ، والجهل .
وهذا يعاكس فعل الأسباب التي من شأنها أن تمنع الكثير من المصائب ، والتي هي سنن إلهية .
أما بعد وقوع المكروه : فهذا من شأنه أن يؤدي إلى التسليم والقبول والراحة النفسية ،لأن العبد يدرك أنه فعل السبب ومع ذلك وقع المقدور.
فهو يدرك أن هذا ابتلاء من الله ، فعليه القبول والتسليم ، وعدم الجزع ، ومخاصمة الآخرين ، إذ وقع منهم...