
قراءة في التاريخ
آخر الاسبوع
قراءة في التاريخ
قال الله تعالى: ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ )
من معاني حسوماً : أي : عقوبات متتابعة ، ومن معانيها : نحسات حسمت كل خير ، واستأصلت كل بركة .
هذه الآية تتحدث عن ما حل بقوم عاد . ثم بعد أن تقف متأملا ً ما حل بعاد في تلك الحقب البعيدة . !!
انظر إلى ما حل بالعراق ، في حرب ما سُمي : بعاصفة الصحراء ، نفس المسميات ، فقد تتابعت...
من مواقف الإمام البخاري
من مواقف الإمام البخاري :- وصلت إلى البخاري بضاعة ، انفذها إليه أبو حفص من الشام ، فاجتمع اليه بعض التجار بالعشية ، وطلبوا منه البضاعة بربح خمسة آلاف درهم .
فقال لهم : انصرفوا الليلة ، فجاءه من الغد تجار آخرون ، وطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم .
فقال لهم : نويت البارحة أن أدفعها إلى الأولين بربح خمسة آلاف ، فدفعها إليهم : قائلاً : لا أحب أن أنقض نيتي . هذا هو خلق البخاري الذي يطعن الشيعة في صدق رواياته ، يحاولون هدم الشريعة ، من خلال ترويج الأكاذيب ، على هذا العالم...
الزهد في الدنيا
الزهد في الدنيا
قال أهل العلم : ليس المراد بالزهد في الدنيا تخليها من اليد ، ولا إخراجها بالكلية والبقاء صفر اليدين منها.
وإنما المراد اخراجها من القلب بالكلية : فلا يلتفت إليها ، ولا يدعها تساكن قلبه وإن كانت في يده .
فليس الزهد : أن تترك الدنيا من يدك وهي ساكنة في قلبك وإنما الزهد أن تتركها من قلبك وهي في يدك .
والذي يصحح هذا الأمر : علم العبد أنها ظل زائل ، وخيال زائر ، وزينة وتفاخر ، وإنها كما قال الله تعالى :
( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ...
خواطر على النيل
خواطر على النيل :-
كان السلطان جالساً ذات يوم في حديقة قصره، المطل على النيل ، يفكر في ( نعم الله عليه ).
وكان الصياد جالساً بجوار صاحب القصر يبحث عن الصيد في ماء النيل : ( ويفكر في الدنيا ) ، فقال في نفسه : صاحب القصر هذا اعطاه الله حظه من الدنيا ، وهو محروم عنها في الآخرة ، وإن حرمني الله منها في الدنيا ، فهي ستكون لي في الآخرة .
فستدعاه صاحب القصر ، وسأله عما دار بخلده ، فأنكر في بادئ الأمر ، إلا أنه خاف سطوته ، فصارحه بحقيقة ما دار في نفسه .
فقال السلطان : ان الله جعل...
السينما والمسرح
آخر الأسبوع
السينما والمسرح
كثرت المداولات مؤخراً ، في شبكة التواصل عن السينما بين محذر ، ومؤيد : نقول : أن السينما في ذاتها إنتاج بشري .
تستطيع أن تكون مسلماً : حين تستخدمها في عرض العواطف النظيفة ، والقضايا الإنسانية الرفيعة ، في سبيل الخير ونشر الفضيلة ، ومعالجة القضايا الإجتماعية.
ولكنك لا تكون مسلماً مستقيماً : وأنت تستخدمها لغرض عرض الأجساد العارية والشهوات ، وإثارة الغرائز ، وتحريك السواتر .
وأنت غير أمينا : إذا تعمدت تقليد الآخرين ونقل ما اختاروه لأنفسهم...
الحضارة الغربية
الحضارة الغربية
نسمع بعض من يقول : إن الإسلام يرفض الحضارة الغربية ، وقد يربطون بين هذه المقولة ، والتفجيرات التي تقع في عواصم الغرب.
موقف الإسلام من الحضارة الغربية السائدة اليوم هو موقفه من كل حضارة سابقة ، يتقبل ما فيها من خير ، ويرفض ما فيها من الشرور .
فهو لم يدع قط إلى عزلة مادية ، ولا يعادي الحضارات الأخرى معاداة عنصرية ، لإيمانه بوحدة البشرية .
إذن لا تقف الدعوة الإسلامية دون استخدام معطيات وثمار الحضارة الحديثة ، كما يفهم بعض البلهاء من المثقفين .
فالمدفع...

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
من روائع التفسير
( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا...
خواطر إيمانية
خواطر إيمانية
( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )
إن الإله لا يرضى لنفسه أن يكون إلهاً ناقصاً ، فإن قهر أحدهما الآخر ، كان هو الإله وحده والمقهور ليس بإله .
وإن لم يقهر أحدهما الآخر، لزم عجز كل منهما فلم يكون أي منهما ، تام الإلهية .
فيجب ان يكون فوقهما إله قاهر ، له الحاكمية المطلقة عليهما وإلا ذهب كل منهما بما خلق ، وطلب كل منهما العلو على الآخر .
وفي ذلك فساد أمر السماوات والأرض ومن فيهما
وأصل فساد العالم : إنما هو بسبب اختلاف الحكام والخلفاء ، ولهذا لم...
الصبر على المقادير
الصبر على المقادير
انظر إلى الدرس الإيماني ، الذي اكتسبه إبراهيم من قصة إنقاذه من النار هذه التجربة جعلته يستسلم كلياً لما أصابه من محن فيما بعد لهذه المقادير .
ثم كيف كان صموده للقيام بذبح ابنه ؟ أي طاقة وجسارة نفسية يحملها هذا الرجل بالمقاييس البشرية. وأي طاقة نفسية جعلته يضع ابنه ووالدته في صحراء مكة الحارقة .
انه درس أعظم وأخطر من درس القائه في النار ، لأنه في المقييس الإنسانية ، تجد أن الأب أو الأم ممكن الا يقدما على هذه الخطوة .
ولكنه ذلك الدرس...
من شيم العظماء
من شيم العظماء :
( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به ، وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض)
التحريم: آية ٣.
قف وتأمل :
لم يتوسع النبي في سرد ما تعهد به لها تكرماً لما فيه مزيد خجلتها.
وهذا درس نبوي يجب الوقوف عنده ، يبين أهمية حسن العشرة مع الزوجات ، والتلطف في المعاتبة ، والإعراض عن التوسع في استقصاء الذنب
قال علي رضي الله عنه : ما استقصى كريم قط ، وقال سفيان الثوري : مازال التغافل عن الزلات من شيم الكرام . وهو مع الأهل والأقرباء أعظم شأناً...