
الإسلام المفترى عليه
الإسلام المفترى عليه
الغرب الذين يتهمون المسلمين بإنهم لايعتبرون بأحداث التاريخ .
وعندما ننظر في سلوكياتهم في العالم قديماً وحديثاً يتبين لنا جلياً بإنهم هم الذين لا يعتبرون بالماضي مع كثرة قراءتهم كما يدعون . انظر على سبيل المثال بلد مثل مصر : لم يقع من المسلمين الفاتحين إكراه على الأقباط أن يدخلوا في الأسلام قسرأً ، ولم يُجْلَوا من أرضهم ، ولم يُطردوا من بيوتهم ، ولم تُحرق قراهم ، ولم تُنهب أموالهم ولم يهاجروا من مصر هرباً من حكم المسلمين .
والدليل : أنه ما زالت تزداد...

من ينابيع الهدى
من ينابيع الهدى
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)
هذه نفوس قد ذللها أصحابها بالرياضة فعتدلت أخلاقها ، ونقت بواطنها من الغش والغل والحقد ، فأثمرت : الرضا بكل ما قدر الله تعالى ، وهو منتهى حسن الخلق .
فمن لم يشعر من نفسه هذه العلامات ، فلا ينبغي أن يغتر بنفسه ، فيظن بها حسن الخلق ، فعليه المجاهدة ليرتقي إلى هذه المقامات الرفيعة في سلم القيم الأخلاقية.
لما أكثرت قريش إذاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( اللهم أغفرلقومي فإنهم...

تجار أيام زمان
تجار أيام زمان
قال ابن المبارك : كتب علامُ يتاجرلحسان بن أبي سنان من الأهواز أن قصب السكر في الأهواز : أصابته آفة ، فاشتر السكر فيما قبلك ، لأن المتوقع ارتفاع الأسعار لديك إذا انقطع الإستيراد .
فاشتراه من رجل ، فلم يأت إلا وقت قليل فربح في هذه الصفقة ثلاثين الف ، فشعر ان عمله هذا يشوبه التدليس والتحايل وهذا أمر يأباه الشرع ، فذهب إلى التاجر الذي اشترى منه السكر ، فقال يا هذا إن غلامي كان كتب اليّ بهذا الأمر ولم أعلمك ، فأقلني فيما اشتريته منك ، فقال له : قد أعلمتني الآن ، وقد طيبته...

هل أنت حر أم عبد ؟
هل أنت حر أم عبد ؟
بشر الحافي : عالم جليل كان في مبدأ حياته ، يمارس المعاصي ، ويجتمع في بيته العصاة ، ويستمعون إلى المعازف وغناء الجواري ، ويتعاطون الخمور ، فصادف وجود أحد العلماء الكبار في هذا الحي ، فكلموه أن يعمل على تخليصهم من أصحاب هذا البيت الذين أفسدوا عليهم ابناءهم ، ونسائهم .
فمرهذا العالم على المنزل ، وقرع الباب فخرجت الخادمة ، وقال لها : من صاحب هذا المنزل ؟ قالت : بشر . قال : قولي له هل هو حر أم عبد ، وذهب فقال لها بشر : من كان الطارق ؟ قالت : شخص ، يقول : هل صاحب هذه...

المغرورون
المغرورون
ليس كل من يظهر الزهد في الدنيا طلباً في الآخرة ، ولكنهم لشدة حرصهم على الدنيا تجدهم يذكرون الله وهم له ناسون ، ويدعون إلى الله وهم منه فارون ويخوفون الناس من الله وهم آمنون . ولو أثنى واحد من المترددين عليهم على أحد الدعاة ، لكان أبغض الخلق إليهم . يريدون أن يكونون هم الكمّل .
المطالب العالية

اتقوا الخلاف والمعاصي
اتقوا الخلاف والمعاصي
كلمة للجيش الحر السوري : قال عمر رضي الله عنه في رسالة إلى سعد بن أبي وقاص قائد الجيوش في العراق : إني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله فإن تقوى الله أفضل العدّة على العدوّ وأقوى المكيدة في الحرب . وآمرك ومن معك أن تكونوا أشدّ خوفاً من المعاصي منكم من عدوكم فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدّوهم .
المطالب العالية

علماء الهند و المال والسلطة
علماء الهند و المال والسلطة
علماء الهند الكبار لم يقبلوا مناصب الحكم ، وهدايا الملوك والأمراء من أراضي وإقطاعات ، واختاروا القناعة والزهد والتوكل ، وكان اهتمامهم على عزة النفس وكرامتها . و سيرة علماء الهند حافلة بأمثلة رائعة من الزهد والقناعة والاعتزاز بالنفس والكرامة . وأقدم هنا بعض الأمثلة في العهد الذي رسخت فيه أقدام المادية في الهند .
· قال قائل منهم : لا أحب أن أبيع خرقتي المتواضعة وثيابي البالية برايات الملوك وأعلام السلاطين ولا أرضى بأن أهجر (...

منزلتك عند الناس
منزلتك عند الناس
( حقيقة إياك نعبد ) : ـ
الذين يعيشون في ظلال هذا السياق الكريم : هم الذين أعمالهم كلها لله ، وأقوالهم لله ، وعطاؤهم ومنعهم لله ، وحبهم وبغضهم لله .
فمعاملتهم ظاهراًوباطناً لوجه لله ، وحده ، لايريدون بذلك من الناس جزاءً ولا ولاشكوراً ، ولا يبتغون الجاه عندهم ، ولا طلب المحمدة ، والمنزله في قلوبهم ، ولا هرباً من ذمهم ، بل قد عدوا الناس بمنزلة أصحاب القبور ، لايملكون لهم ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياتاً ولا نشوراً .
فالعمل لأجل الناس...

حب البقاء
حب البقاء
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) . قيل : إن الله يكتب للعبد أجلا في صحف الملائكة ، فإذا وصل رحمه زاد ذلك المكتوب . وإن عمل ما يوجب النقص ، نقص ذلك المكتوب .
روي أن آدم عليه السلام طلب : من الله أن يريه صور الأنبياء من ذريته ، فأراه إياهم ، فرأى فيهم رجلا فيه أمرا ، فقال من هذا يارب ؟ فقال ابنك داوود فقال : فكم عمره ؟ قال : أربعون سنة ، قال : وكم عمري ؟ قال : ألف سنة قال : فقد وهبته من عمري ستين سنة ....

تجنب المهالك
تجنب المهالك
من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام ، والظلم والزنى ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر إلى الحرام ، وغير ذلك .
ويصعب عليه ، التحفظ من حركات لسانه ، حتى أنك ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالاً ، قد تحبط كل عمله .
وكم ترى من رجلاً متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ، ولايبالي بما يقول . وقال العلماء : ليأتينّ أُناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال ، فما يزال...