الغرب يريد الإسلام ولكن ! ( 2ـ3)
وذكر لي صاحبي الإنجليزي : أنه متردد في اعتناق الإسلام بعد وقت طويل من الدراسة ومطالعات الكتب ، وزيارات لبعض الدول الإسلامية وخلصتُ إلى أن الدين الإسلامي هو من افضل الديانات السماوية السابقة على الإطلاق ، حيث أنه يحتوي على مباديء وقيم رفيعة ، وتشريعات سامية لإصلاح حركة الحياة .
فقد تصدت الشريعة الإسلامية لعدة قضايا هامة ، هي سبب شقاءنا في الغرب من أبرزها : منع الخمور وهي من أعظم الآفات التي أفسدت حياة الغربيين ، واستنفذت أموالهم . كذلك الزنا : وهوآفة العصر وقد تسبب في الكثير من الأمراض المستعصية التي أعجزت المتخصصين في إيجاد وسيلة لمكافحته . كذلك يقال : عن سعرالفوائد الربوية التي شلت الأقتصاد الغربي مؤخراً .
أما سبب ترددي في إعلان اسلامي يرجع : إلى مشاهداتي لأحوال المسلمين ، مواطنيكم مثلاً : يأتون إلى لندن ونشاهد منهم تصرفات غريبة تتنافي مع ما نفهمه من دينكم : تجدهم في الخانات المشبوهه وفي البارات ، وهمهم الأكبرهو البحث عن المتع التي هي محرمة في دينكم ، ونشاهدهم في الحدائق العآمة يتركون وراءهم المخلفات مع وجود صفائح المخلفات بجوارهم . ونحن نشاهد النساء في بلادكم متحجبات ، ونحن نجله ونعظم النساء المتحجبات ، وهي قيم رفيعة وردت في المسيحية ، ونشاهدهنّ يتخلين عن الحجاب في لندن .
والمرأُ يتساءل عن هذا التناقض ، أين الخلل ؟ أي : هل لأنكم غير مقتنعين بدينكم فأنتم مكرهون عليه دون قناعة واختيار منكم ؟ ! أم أن الخلل في تركيبات مواطنيكم النفسية فهي تنفر من قيود الدين وتشريعاته وما يحمله من قيم ؟ .
قلتُ : يا عزيزي كل تحفظاتك ، أفهمها ، والمسلمون ليسوا ملائكة أو أنبياء معصومون من الزلل ، ذكر الله في القرآن الكريم : أنه سيملأ النار من الجن والناس أجمعين والمسلمون من الناس منهم العاصي ومنهم المستقيم .
فطالما أنك قد آمنت بصحة نسبته إلى الله فتوكل على الله وأعلن اسلامك ، ولا تلتفت الى سلوكيات المسلمين ، خذ دينك من القرآن والسنة ودع عنك الشارع .
المطالب العالية تكملة (3ـ3)