من ينابيع الهدى
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)
هذه نفوس قد ذللها أصحابها بالرياضة فعتدلت أخلاقها ، ونقت بواطنها من الغش والغل والحقد ، فأثمرت : الرضا بكل ما قدر الله تعالى ، وهو منتهى حسن الخلق .
فمن لم يشعر من نفسه هذه العلامات ، فلا ينبغي أن يغتر بنفسه ، فيظن بها حسن الخلق ، فعليه المجاهدة ليرتقي إلى هذه المقامات الرفيعة في سلم القيم الأخلاقية.
لما أكثرت قريش إذاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( اللهم أغفرلقومي فإنهم لايعلمون ) .
المطالب العالية