قرب الله من العبد
قيل المراقبة : علم القلب بقرب الرب . وفي هذا السياق ، سئل الجنيد ، بما يستعان على غض البصر؟ قال : بعلمك أن نظر الله إليك ، أسبق من نظرك إلى المعصية
لما وصى ـ النبي صلى الله عليه وسلم ـ : معاذاً بتقوى الله سراً وعلانية أرشده : إلى ما يعينه على ذلك ، وهو أن يستحي من الله كما يستحي من رجل ذي هيبة من قومه .
ومعنى ذلك أن يستشعر دائماً بقلبه قرب الله منه ، واطلاعه عليه ، فيستحي من نظره إليه . ومن صار له هذا المقام حالاً دائماً أو غالباً ، فهو من المحسنين الذين
يعبدون الله كأنهم يرونه .
وفي الجملة : فتقوى الله في السر هو علامة كمال الإيمان ، وله تأثير عظيم في إلقاء الله لصاحبه ، الثناء في قلوب المؤمنين . وفي الحديث : ( ما أسر عبد سريرة إلا البسه الله رداءها علانية إن خيراً فخيراً ، وإن شراً فشراً .
المطالب العالية