المشهد الرهيب
(لاتختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد) أنتم الآن في دار الجزاء ، فلا مكان للمخاصمة والجدال ، ولاطائل تحتها . فقد أرسلت إليكم الرسل وأنزلت عليكم الكتب ، وفصلت لكم ما حل بالأمم السابقة من العقوبات بعد ما جاءتهم البراهين الساطعات والحجج الواضحات فقامت عليكم حجتي .
وقد حذّرتكم رسلٌكم من مغبت وتبعات الكفر والمعاصي ، فأعرضتم عن الآيات ، والتحذيرات فما تركت لكم من حجة عليّ ، فالمقام الآن ليس مقام اختصام ، وتبريرات ، فاعضاءكم تشهد عليكم وكذا الملائكة الموكلين بكم ، فلا تطمعوا في أن أبدل قولي ووعيدي . هذا هو القول الفصل ، فالعقوبة مبنية على ماهو مكتوب في سجلات أعمالكم : هذا هو مشهد الحساب الرهيب بهوله وشدته يوم القيامة .
المطالب العالية