نور البصر والبصيرة
لا تستطيع رؤية الأشياء أمامك على حقيقتها وشكلها من بصرك مباشرة ، إلا إذا استعنت بنور خارجي ، كالشمس أوالمصباح ونحوها .
وكذلك يُقال لاتستطيع أن تدرك ببصيرتك القلبية أسرارالغيبيات ، الغيرمحسوسة إلا إذا استعنت بنور من الوحي الرباني الذي أخصه الله بالأنبياء والرسل ، فيكشف لك نور الوحي آفاق بعيدة في عالم المجهول .
ويكشف لك تحديدأً ما هو مطلوب من أن تعلمة في ما ينتظرك في الدار الآخرة ، من خير وشر على ضوء ما أقدمت عليه في دنياك من اعباء . فما لم تستعن في معارفك الدينية بهذا النور الرباني ، فستنهشك الشكوك وتقتلك الحيرة ، وتضطرب أحوالك . فما ذُكر لك آنفاً إنما هو متعلق بالحقائق الغيبية والأسرار الربانية .
المطالب العالية