احذر صاعقة الدين
الغيبة : من معانيها ذكرك أخاك بما فيه مما يكره لو سمعه . وفي ما روي أنها : أشد من ثلاثين زنية في الإسلام . وفي القرآن شبهها الله بأكل لحم الميته .
ومن أقبح الغيبة ذِكره عيب أخيه بإظهار الشفقة عليه ، فيصل المقصود من غير تهريج ، فيُقال : مسكين فلان لقد أساءني حاله وغمّني ما هو عليه إلى غير ذلك من التلويح من بعيد ، والتظاهر بعدم رغبته في الغيبة .
وهذا ينم عن خبث في الطبع ، فقد أضاف إلى النميمة المذمومة والتي تُقال غالباً باسلوب صريح وواضح ، خبث الطوية . و مع علمه بأنها حرام ومكروهه من الآخرين فعلمه بذلك ، جعله يصيغها بأسلوب ساذج . معتقداً بأن من حوله ، تغيب عنهم نيته وسينال منهم الرفعة والمديح بترفعه عنا الغيبة .
طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس ، فالغيبة صاعقة الدين وهي بساتين أصحاب الشأن المشغولين بدنياهم عن تزكية نفوسهم بقيم الدين ، وهي مزبلة المتقين الكمل . وإدام كلاب الناس .
المطالب العالية