الأب السابع
ما قيل : عن الكنزالذي كان تحت الجدار الذي بناه الخضر عليه السلام بصحبة النبي موسى عليه السلام الذي ورد في سورة الكهف : ( وكان تحته كنز لهما ) .
يقول الحسن البصري : الكنز المذكور في الآية الكريمة عبارة عن لوح من ذهب مكتوب عليه { بسم الله الرحمن الرحيم } : عجبتُ لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ، وعجبتُ لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها ، لاإله إلا الله محمد رسول الله .
وفي رواية ثانية قيل : سطران ونصف ، لم يتم الثالث . عجبت لمؤمن بالرزق كيف يتعب ، وعجبت لمؤمن بالحساب كيف يغفل ، وعجبت للمؤمن بالموت كيف يفرح .
وقد قال الله تعالى : ( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) وذكر انهما حفظا بصلاح أبيهما ، ولم يذكر منهما صلاح ، وكان بينهما وبين الأب الذي حفظا به سبعة آباء ، وكان نسًّجاً .
( وكان أبوهما صالحاً ) : فيه دليل على أن الرجل الصالح ، يُحفظ في ذريته ، وتشمل ( بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة ) ، بشفاعته لهم إذ يرفع الله تعالى درجتهم في الجنة لتقرعين أبيهم بهم ، ولو لم يكونوا مؤهلين للوصول إلى درجة أبيهم .
المطالب العالية