أسلط عليكِ ناري الكبرى
ذُكر عن الجنيد : أن النار قالت : يارب لو لم أطعك ، هل كنت تعذبني بشيء أشد مني ؟ قال : ( نعم أسلط عليك ناري الكبرى . قالت : وهل هناك نارأعظم مني وأشد ؟ قال نعم : نار محبتي أسكنتُها قلوب أوليائي المؤمنين .
من صَدَقَ في قولِ : لاإله إلا الله ولم يحب سواه ، ولم يرج سواه ، ولم يخشى أحداً إلا الله ، ولم يتوكل إلا على الله ، ولم يُبق له بقية : من آثار نفسه وهواه ) .
بهذه العبودية المطلقة والحب المطلق : يكون كما يقول المعتدلون من المتصوفة : قد دخل في فناء نفسه في محبة محبوبه ، مع بقائه في عالم الشهلدة . وقال ابن عيينة في هذا السياق : ما أنعم الله على عبد من عبادة نعمة أعظم من أن عرَّفهم : لاإله إلا الله . اللهم علمنيها على حقيقتها .
المطالب العالية