هُزموا وهم خيرالقرون
المسلمون اليوم قد أخرجوا أخلاقيات لا إله إلا الله من دائرة العبادة ، فبتخليهم عن هذه القيمة العليا في العبادة ، يكونون قد فرغوا الدين من مضمونه ، وتوهموا أنهم بهذا المفهوم للعبادة ، أن الله سينصرهم في كل الميادين ، وسيقضي لهم حوائجهم ويحقق لهم مقاصدهم .
إذا توهموا أن الدين يكفي في الهوية دون الممارسة العملية ، فقد سقطوا سقوطاً ذريعا ، حيث أساؤا فهم مباديء الدين . وقد نسوا أن المسلمين الأوائل قد هُزموا وفيهم رسول الله ، وهم خير القرون في وقعت أحد ، لما عصوا رسول الله ، وهُزموا يوم حنين لقولهم : ( لن نُهزم اليوم من قلة ) وفيهم رسول الله .
فكيف بنا في هذه القرون ، المتفلتة ، الغارقة في المخالفات والمعاصي . لقد فسدت مفاهيم الإسلام في حس هذه القرون المتأخرة . لقد غفلوا عن السنن الربانية في الأمم الغابرة ، والمتأخرة . وأخيرا تحققت معجزة الرسول : ( تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها ) .
المطالب العالية