في ظلمات ثلاث
( ما لكم لاترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا ...الخ ) ، بين الله أن انصراف خلقه عن التفكر في هذا الأمر ، والإعتبار به ، مما يستوجب التساؤل والعجب ، وأن من غرائب صنعه ، وعجائب قدرته أطوار خلق الإنسان .
مع أنه لم يشق بطن أمه لمتابعة مراحل النمو ، بل أن المخلوق مستتر ، بثلاث ظلمات : وهي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة . فتأمل معنى (فأنى تصرفون ) أي : تصرفون عن هذه العجائب والغرائب .
ثم قال في نهاية الآيات : ( لنبين لكم ) أي : الحكمة من ذلك ، لتظهر لكم بذلك عظمتنا ، وكمال قدرتنا ، وانفرادنا بالإلهية ، واستحقاق العبادة .
المطالب العالية