كيف وجدت بغداد
نُقل عن الشافعي : أنه سأل رجلا قَدِمَ من بغداد : كيف احوال بغداد ؟ قال : هي بلد سوء وفساد وعُهر . قال له الشافعي : صدقت !
ثم قَدم شخص آخر من بغداد فقال له الشافعي : كيف وجت بغداد ؟ قال الرجل : بلد العلم والصلاح والتقوى والخير والحكمة . قال الشافعي صدقت . فقال له بعض
الحاضرين : كلاهما قلت صدقت ! كيف هذا ؟
قال الشافعي : الأول كان فاسداً وجالس الفاسدين والعصاة والمنحرفين ، فلم يجد إلا ذلك ، والثاني جالس الصالحين وأهل الصلاح والتقوى واعتقد ان بغداد كلها كذلك فينبغي للمسلم :ان لايحكم على الناس بالسوء ففيهم الطرفين ، وكذلك يُستدل بمقولة القائل عن شخصيته
وفي هذا السياق قيل : يوجد لوحة عند أحد مداخل القاهرة مكتوب عليها : ( يا داخل القاهره فيها منك كثير) ومما يُشاهد في هذه الأزمنه :
الكثير من رسائل الجوالات تحمل عبارات التهكم والتندر من بعض فصائل المجتمع
وتنسب إليهم بعض الطرائف ، والمقولات التي تَنشُر ثقافة الكراهية ، وهي في العموم تعكس خُلقٌ جاهلي ذميم والأجدر بالإنسان ان يعيش الدين عقيدةً وسلوكا وان
يتحلى بالأخوة الإيمانية والتي هي حجر الزاوية في قيم الدين ، وليحذر من زلات اللسان فهو معَول يهدم الحسنات .
المطالب العالية