من أحوال الصالحين
· عن سلام بن مسكين قال : أنبأنا ثابت ، قال : ما دعى الله تعالى المؤمن بدعوة إلا وكل بحاجته جبريل عليه السلام ، فيقول : لا تعجل بإجابته ، فإني أحب أن أسمع صوت عبدي المؤمن .
· وإن الفاجر يدعو الله عز وجل ، فيوكل جبريل بحاجته ، فيقول : يا جبريل أعجل إجابة دعوته ، فإني أحب ألا أسمع صوت عبدي الفاجر .
· قال ثابت البناني : عن رجل من العبّاد ، أنه قال يوماً لإخوانه : إني لأعلم متى يذكرني ربي عز وجل ! قال : ففزعوا من مقولته ، فقالوا : تعلم حين يذكرك ربك ؟ قال : نعم . قالوا متى ؟ قال : إذا ذكرته ذكرني . وإني لأعلم حين يستجيب لي ربي عز وجل .
· قال : فعجبوا من قوله ، قالوا : تعلم حين يستجيب لك ربك ؟ قال : نعم ، قالوا : وكيف تعلم ذلك ؟ قال : إذا وجل قلبي ، واقشعر جلدي ، وفاضت عيني ، وفُتح لي في الدعاء ، فثم أعلم أن قد استُجيب لي .
· قال أحدهم : قرأت في التوراة : من أصبح حزيناً على الدنيا ، أصبح ساخطاً على ربه عز وجل ، ومن جالس غنياً ، فتضعضع له لغناه ، ذهب ثلثا دينه ، ومن أصابته مصيبة ، فشكا إلى الناس ، فإنما يشكو ربه عز وجل .
· روي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه خرج ذات يوم على أصحابه فقال : كيف أصبحتم ؟ فقالوا : أصبحنا مؤمنين بالله . فقال : وما علامة إيمانكم ؟ قالوا : نصبر على البلاء ، ونشكر على الرخاء ، ونرضى بالقضاء .
· فقال عليه الصلاة والسلام : أنتم مؤمنون حقاً ورب الكعبة .
المطالب العالية