قيم أخلاقية رفيعة
( .. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .. )
الكظم : حبس الشيء عند امتلائه ، أي : يكظم الغيظ ، فيرده في جوفه ولا يظهره . ومنه قوله تعالى : ( إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ) .
· عن أنس قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من كظم غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخبره من أي الحور شاء ) .
· عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( من كظم غيظاً وهو يقدرعلى انفاذه ملاء الله جوفه أمناً وإيماناً ) .
· وفي بعض الآثار يقول الله تعالى : ( يا ابن آدم أذكرني إذا غضبت فلا أهلِكك فيمن أهلِك ).
· عن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم : أوصني ، ( قال : لا تغضب . فردد مراراً ، قال : لا تغضب ) .
· عن رجلاً من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : قال رجل: يا رسول الله ، أوصني ، قال : ( لا تغضب ) . قال : ففكرتُ حين قال الرسول ما قال ، فإذا الغضب يجمع الشر كله .
· وقوله )والعافين عن الناس ) ، العفو عن الناس التجاوز عن ذنوبهم ، وترك مؤاخذتهم مع توفر القدرة على ذلك ، يعني الصافحين عن الناس ، المتجاوزين عما يجوز العفو عنه مما لا يؤدي إلى الإخلال بحق الله تعالى .
· فالعفو أرقى من من الغيظ ، لأنه ربما كظم غيظه على الحقد والضغينة ، وتدبير الكيد للأنتقام .
· في الحديث : ( ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) . حديث آخر : ( ما تجرع عبد من جرعة أفضل أجراً من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله تعالى ) .
المطالب العالية