عظماء الدنيا ملوك الآخرة
عن أنس أن أبا طلحة الأنصاري ، قراء سورة براءة ، فلما أتى على هذه الآية الكريمة ( انفروا خفافاً وثقالاً ) : فسمع داعي الجهاد فقال : أرى ربنا عز وجل ، يستنفرنا شيوخاً ، وشباباً .
جهزوني ، أي بني ، فقال بنوه : يرحمك الله ، قد غزوت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى مات ، ومع أبي بكر حتى مات ، ومع عمر رضي لله عنهما ، فنحن نغزوا عنك ، فأبى فجهزوه .
فركب البحر، فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنوه فيها ، إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير جسمه فدفنوه فيها . هذا نموذج من هؤلاء العظماء : لم يتباطىء هذا الشيخ الهرم عن المشاركة في الجهاد على الأقل يساهم في تكثير سواد المسلمين .
المطالب العالية