بعد الغنم قائد من قواد الفتوحات (2ـ2 )
لم يكن عقبة بن عامر الجهني ، يخطر له على بال حين اتخذ هذا القرار الحاسم ، أنه سيغدو بعد عقد من الزمان ، عالماً من أكابر علماء الصحابة ، وقارئاً من شيوخ القراء ، وقائداً من قواد الفتح المرموقين ، ووالياً من ولاة الإسلام المعدودين بعد أن تخلى عن غنيماته .
وهاهو الآن أصبح من أحد القادة الذين فتحوا زمردة البلاد مصر ثم يصبح والياً عليها ، ويتخذ لنفسه فيها داراً في سفح جبل المقطم ، وبعدها اشترك في قيادة حملة بحرية ، لفتح جزيرة رودس في البحر المتوسط .
لقد صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما قال : ( إنك لن تدع شيئاً لله ، إلا بدّلك الله به ما هو خيرلك منه ). وقد ورد في الحديث القسي : ( من شغله ذكري عن مسألتي . أعطيته أفضل ما أعطي السائلين .
المطالب العالية