المثالية في عيون العالم
( وإنه ذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) يعني : القرآن شرف لك يا محمد ولقومك من قريش إذ نزل بلغتهم وعلى رجل منهم . ونظيره (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم) .
سوف تسألون يوم القيمة عن قيامكم بحقه وعن تعظيمكم له وشكركم له ، على أن رزقتموه وخصصتم به بين العالمين .
وهذا يعني انكم سوف تُسألون ، إذا لم تطبقو تعاليمه بافعالكم وسمتكم وأخلاقكم وما يحمله من تشريعات وقيم أخلاقية سامية ، لتكونوا دعاة للغير ، هذا هو معنى تكونوا شهداء على الناس .
العالم يريد رؤية التطبيق الواقعي والممارسة السلوكية لمباديء الدين في واقع المسلمين ، هذه هي الوسيلة الفعالة المؤثرة التي تجذب الناس ، هم لايريدون محضرات ومطبوعات ، بقدر مايرغبون في رؤية حجم تأثير الدين في شؤن الأمة الإسلامية . وإلا في حالة عدم التطبيق يكون سبباً في فتنة الناس وأتقباضهم عن قبول الدعوة .
أن الخيرية التي اكتسبها السلف الصالح تحققت لأنهم طبقوا الشريعة على انفسهم وأصبح المجتمع الإسلامي مثالياً في عيون الآخرين
المطالب العالية