وبوسعك أن تعلم : أنه ما من أمة آمنت بنبي إلا صلحت حياتها ، وكانوا بعد الإيمان به خيراً مما كانوا قبله من طيب المعيشة ، والعزة والكرامة في دنياهم .
ولقد أظهرت كتب التاريخ قديماً وحديثاً ، وأقربها عهداً : تاريخ الأمة المحمدية ، التي التزمت بمنهج الله في أول عهدها ، وطبقت شرائعه في حركة حياتها . كيف متعها الله ورفع شأنها . ونالت بهذا الدين الملك العظيم والعز والسؤدد .
ومن العجائب أن يصل ببعض هذه الأمة الجهل بعد ذلك إلى ترك هذه الهداية، ومخالفة هذا المنهج .واختيار المنهج الوضعي بدلاً منه .
وأعجب من هذا : أن يعتقد كثير منهم في هذه الأزمنة : أن هداية الإسلام التي سعد بها أسلافهم ثم شقوا بتركها هي السبب فيما هم فيه من تخلف وضعف وشقاء .
بل وصل الأمر ببعضهم في مخالفة الشريعة إلى مساواة الجنسين في أنصبة الميراث ، التي نص عليها القرآن ، وتولى : الله جل جلاله بنفسه الكريمة تحديدها . المطالب العالية أبو نادر